بعد اجتماع "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك)، ظهرت المؤشرات الأولى التي تدل على أن السعودية تخطط للالتزام بتعهدها زيادة إنتاج النفط بمفردها، مما يؤدي إلى تراجع أسعار الخام.
وانتهى اجتماع "أوبك" يوم الأربعاء من دون اتخاذ قرار حول كيفية توجيه إنتاج النفط الخام.
وتراجعت أسعار النفط لليوم الثاني في نيويورك قبيل صدور تقارير قد تظهر تباطؤاً في النمو الاقتصادي لدى كل من الولايات المتحدة والصين وتراجع الطلب على الوقود لدى أكبر المستهلكين عالمياً.
السعودية
وقال مسئول خليجي في صناعة النفط، إن السعودية تعتزم رفع الإنتاج بأكثر من 500 ألف برميل يوميا في يونيو ليصل إلى أعلى مستوياته في ثلاث سنوات.
وبحسب التقديرات الرسمية بلغ إنتاج السعودية 8.95 مليون برميل يوميا في مايو/أيار . ولم يرتفع الإنتاج السعودي إلى هذه المستويات منذ منتصف عام 2008 بعدما سجلت أسعار النفط مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 147 دولارا للبرميل قبل فترة وجيزة من الركود الذي هوي بالأسعار.
وقال المهندس علي النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية: إن مصداقية "أوبك" لن تتضرر جراء فشل المنظمة في الاتفاق على زيادة الإنتاج.
وأشار إلى أن السوق لن تشهد نقصا لأننا لم نتوصل إلى اتفاق"، مؤكداً أن السعودية ملتزمة بإمداد سوق النفط بما تحتاج إليه.
انقسام دول أوبك
|
| ||
|
|
| |
|
|
|
|
وقال إن أربع دول خليجية عربية منها الإمارات والكويت وقطر اقترحت في الاجتماع زيادة الإنتاج 1.5 مليون برميل يوميا عن سقف الإنتاج الحالي لـ "أوبك" البالغ 28.8 مليون برميل يوميا بما في ذلك العراق ليصبح الإنتاج الكلي 30.3 مليون برميل يوميا، فيما كانت إيران وفنزويلا والجزائر من الأعضاء الذين رفضوا زيادة الإنتاج.
الإمارات
ومن جانبه، قال محمد الهاملي، وزير النفط الإماراتي: يجب أن تتجه أنظارنا إلى ما بعد الربع الثاني، فمن المتوقع أن تواجه السوق شحا".
وأضاف المسئول الخليجي أن من المرجح أن تنتج السعودية في المتوسط 9.5 إلى 9.7 مليون برميل يوميا في يونيو.
الكويت
وقال وزير النفط الكويتي محمد البصيري "هناك حاجة إلى مزيد من الإمدادات في السوق، وأتوقع أن يكون الطلب قوياً في الربعين الثالث والرابع وسيأتي بالأساس من آسيا".
ايران