روما، 16 يونيو/حزيران (إفي): وصف سيف الإسلام، نجل العقيد الليبي معمر القذافي، الثوار بـ"دمى ماريونت" تحركها الحكومة الفرنسية.
وفي مقابلة مع صحيفة (كوريري ديلا سيرا) الايطالية اليوم، قال سيف الإسلام القذافي "ليس لدي شك في ان الغالبية العظمى من الليبيين يؤيدون والدي ويرون المتمردين كمتطرفين إسلاميين، وارهابيين محرضين من جانب الخارج، ومرتزقة تحت اوامر ساركوزي" في اشارة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وأضاف "نظام والدي كما تطور منذ عام 1969 فقد مات ودفن"، مشيرا ألى أن ما حدث "كان أكبر من القذافي، وبالمثل أكبر من مصطفى عبد الجليل" رئيس المجلس الوطني الانتقالي المعارض، ومن ثم فهو يرى ضرورة بناء نظام جديد.
وأبدى إستعداده لإجراء انتخابات ببلاده في مهلة تبلغ ثلاثة أشهر وتصل إلى نهاية العام بحد أقصى، تحت اشراف مراقبين دوليين، بهدف وضع حد للنزاع الذي تعيشه ليبيا، مشددا على أن "القذافي هو من سيربح هذه الانتخابات كونه لا زال يحظى بشعبية كبيرة".
وأشار سيف الاسلام، الذي ينظر إليه باعتباره الوريث لنظام لأبيه الرئاسي، إلى أن الفترة السابقة للانتخابات ينبغي ان يتم خلالها "باي شكل من الاشكال"، اعداد دستور جديد واطلاق منظومة اعلامية حرة تماما.
وقال إن بلاده يمكن ان تتبع في ذلك نموذج "الولايات المتحدة أو نيوزيلاندا أو أستراليا، لافتا "لقد اكتسبت خلال هذه الاشهر قناعة عميقة بأن ليبيا قبل 17 فبراير/شباط لم تعد موجودة. ليحدث ما يحدث، حتى لو كانت الهزيمة العسكرية أو السياسية للمتمردين، ولكن العودة للوارء لن تكون ممكنة".
وأكد انه ما يهم في العملية الانتخابية هو "نزاهة الفرز وعدم وجود شكوك بشأن وقوع غش. وحينها سيكتشف العالم بأسره مدى الشعبية التي لا زال القذافي يتمتع بها في بلاده".
وحول احتمالية نجاح الثوار في الانتخابات المقترحة من جانبه، اكد سيف الاسلام ان نظام والده سيقبل بالنتائج، ولكنهم لن يرحلوا عن البلاد كما قال مرارا القذافي، الذي اكد رغبته في الموت بليبيا.
ولكنه استدرك، قائلا "ولكنني على اقتناع بانتصارنا. فمن بين سكان ليبيا الذين يزيد عددهم قليلا عن خمسة ملايين نسمة، مليونا شخص مقيمون في طرابلس معنا، وكذلك لدينا في بنغازي أغلبية تدعمنا، إلا أن الناس لا يمكنها ان تتحدث بذلك هناك، لانها ببساطة تخشى عمليات الانتقام".
واضاف "على كل الاحوال، اذا خسرنا سنترك الحكومة بالتأكيد. إننا نحترم القواعد".
ويرى نجل القذافي ان فرنسا هي انسب الدول الاجنبية للتوسط في المرحلة الانتقالية التي ستشهد الإعداد للانتخابات، لانه يعتبر ان باريس هي من تفرض السياسة على الثوار في بنغازي، وان ساركوزي هو اكثر من أراد التدخل العسكري لحلف شمال الاطلسي (الناتو).
وفي النهاية شدد سيف الاسلام على ضرورة وضع حد للحرب وفرض القانون والنظام بكافة انحاء ليبيا في المقام الاول، ثم يتم الحديث لاحقا عن العقود الجديدة للتنقيب عن النفط، مؤكدا ان الاولوية ستكون للروس.(إفي)