لندن، 17 يوليو/تموز (إفي): أعلن بول ستيفنسون قائد شرطة العاصمة لندن المعروفة بـ"سكوتلانديارد" اليوم استقالته من منصبه لصلته بمعتقل في قضية التنصت غير القانونية المرتبطة بصحيفة "نيوز أوف ذا وورلد".
وتعرض ستيفنسون لانتقادات الاسبوع الجاري لابقائه على نيل ويليس المسئول السابق في الصحيفة البريطانية كمستشار لسكوتلانديارد حتى سبتمبر/أيلول من عام 2010.
واعتقل ويليس الاسبوع الماضي على خلفية فضيحة التنصت.
وذكرت وسائل اعلام بريطانية اليوم ان الاسابيع الخمسة التي قضاها ستيفنسون العام الجاري في منتجع فخم بشرق انجلترا كانت على نفقة ويليس.
ونفت شرطة سكوتلانديارد في بيان ذلك، موضحة ان ستيفنسون لم يدفع فاتورة فترة اقامته في المنتجع لكن مدير المنتجع ستيفن بوردو الصديق الشخصي لقائد سكوتلانديار هو من تحمل نفقات الاقامة.
ومن المقرر ان تدلي وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي غدا ببيان في مجلس العموم للاعراب عن "قلقها" بسبب العلاقات على مستوى رفيع بين سكوتلانديارد وصحفيين في "نيوز أوف ذا وورلد" التي اغلقها صاحبها عملاق الاعلام روبرت مرودخ الاسبوع الماضي.
وأعلن ستيفنسون في مؤتمر صحفي اليوم ان قراره بترك سكوتلانديارد يرجع إلى ضرورة الحفاظ على هيبتها.
وأكد انه لم يكن على علم بانتشار عمليات التنصت الهاتفي لـ"نيوز أوف ذا وورلد".
وقال "اتخذت هذا القرار نتيجة التخمينات الحالية والاتهامات بشأن العلاقات بين سكوتلانديارد ومؤسسة نيوز انترناشونال المالكة للصحيفة البريطانية وخاصة فيما يتعلق بنيل ويليس.
وذكر عمدة لندن انه قبل استقالة قائد سكوتلانديارد بأسف حيث انه استطاع في ثلاثة اعوام خفض الجرائم في العاصمة بنسبة 9%، لكنه اعتبر القرار مناسبا قبل استضافة دورة الالعاب الاوليمبية في عام 2012.
وكانت فضيحة قيام صحفيين في "نيوز أوف ذا وورلد" بالتنصت على الهواتف الجوالة لسياسيين ومشاهير للحصول على أخبار حصرية قد تفجرت عام 2006 ، وامتدت مؤخرا لتطول مشاهير من عالم الثقافة والسياسة وحتى العائلة الملكية البريطانية وأسر أشخاص مقتولين وعائلات جنود انجليز قتلوا في أفغانستان.(إفي)