لندن، 8 أغسطس/آب (إفي): يعود رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الليلة إلى لندن، أمام خطورة موجة العنف التي اندلعت في العاصمة، وفقا لما اكدته مصادر رسمية.
وأكد متحدث رسمي بإسم الحكومة البريطانية اليوم للاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان كاميرون الذي كان يقضي عطلته في إيطاليا، سيعود الليلة إلى العاصمة.
وكان كاميرون تعرض لانتقادات بسبب استمراره في عطلته على الرغم من مرور ثلاثة أيام على اندلاع أحداث الشغب، التي تضمنت اضرام النيران في بنايات وسيارات ومحلات بعدد من الأحياء، ونتج عنها اعمال نهب واعتقال ما يقرب من 215 شخصا.
ومن المقرر أن يترأس كاميرون صباح الثلاثاء اجتماعا مع بعض اعضاء حكومته لبحث الأزمة.
كما قرر عمدة لندن، المحافظ بوريس جونسون قطع اجازته وذلك أيضا عقب تعرضه لانتقادات شديدة بسبب غيابه عن العاصمة على الرغم من اندلاع موجة العنف يوم السبت.
وأفادت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي اليوم بان مثيري أعمال الشغب "مجرمين"، متعهدة بتقديمهم للعدالة.
وكانت الأحداث قد بدأت عندما احتشد 300 شخص منذ ليلة السبت أمام قسم شرطة توتنهام للمطالبة بتحقيق العدالة في قضية مقتل الشاب مارك دوجان (29 عاما) الذي لقي مصرعه جراء تعرضه لإطلاق نار من جانب أحد رجال الشرطة بينما كان مستقلا سيارة أجرة، في واقعة أصيب فيها أحد رجال الشرطة ولا تزال ملابساتها غير معروفة حتى الآن.
وما لبثت المظاهرة أن تحولت فجرا لأعمال شغب جرى خلالها إضرام النيران في عدد كبير من المباني والسيارات في المنطقة، من بينها سيارات دورية تابعة للشرطة، إلى جانب حافلة ركاب ذات طابقين، كما شملت أعمال الشغب السطو على عدد كبير من المتاجر. (إفي).