لندن، 22 يناير/كانون ثان (إفي): طالب الرئيس المنتخب في كوت ديفوار الحسن وتارا بريطانيا بتقديم دعمها لعمل عسكري محتمل من أجل إجبار الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو على التخلي عن السلطة.
وفي تصريحات لصحيفة (ذي تايمز) البريطانية قال وتارا من مقر حكومته المنتخبة بفندق الجولف إن العديد من البلدان، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة تعهدت بتقديم الدعم "اللوجستي" لخطط الإطاحة بجباجبو.
وكان الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة قد اعترف بوتارا رئيسا شرعيا لكوت ديفوار بعد الانتخابات التي أجريت في 28 نوفمبر/تشرين ثان الماضي.
وهددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا باستخدام القوة إذا لم يستقيل جباجبو طوعا، رغم أن هذه الدول ليس لديها القوات الخاصة الكافية لتنفيذ هذا التهديد، كما يقول الخبراء.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية للصحيفة إن لندن مستعدة لتقديم دعمها لقوة من هذا النوع رغم أنه سيكون "من الأفضل أن تحظى بقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وزار جيوم سورو رئيس حكومة رئيس الوزراء المنتخب كلا من توجو وبوركينا فاسو للحصول على المساعدة في حين يعمل سفير بلاده لدى الأمم المتحدة للحصول على تأييد مجلس الأمن لهجوم محتمل.
وذكر دبلوماسي غربي أن "العمل الشاق سوف تقوم به القوات الأفريقية على أرض الواقع"، لكن دول الاتحاد الأوروبي ومن بينها بريطانيا ستدعم الأعمال العسكرية المحتملة من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.
وكان وتارا قد قال: "يجب استخدام القوة الشرعية، فلوران جباجبو لا يفهم غير هذا المنطق، سنزيحه بالقوة مثل كافة الديكتاتوريين".
وتشهد كوت ديفوار أزمة سياسية منذ الإعلان عن نتائج جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية والتي أظهرت تقدم وتارا على جباجبو، وهي النتيجة التي اعترف بها المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي.
لكن المجلس الدستوري في كوت ديفوار، والذي يسيطر عليه أنصار جباجبو، ألغى نتائج الانتخابات في سبع مقاطعات في شمال البلاد، حيث تتزايد شعبية الحسن وتارا، لتتغير النتائج لصالح الرئيس المنتهية ولايته والذي نصب نفسه رئيسا للبلاد لفترة رئاسية جديدة.(إفي)