روما، 8 أغسطس/آب (إفي): وقعت شركة الاتحاد الإماراتية للطيران عقدا تستحوذ بموجبه على 49% من أسهم شركة "أليطاليا" البريطانية، بهدف اعادة هيكلتها وانقاذها من الافلاس، وذلك بعد مفاوضات استمرت ثمانية أشهر.
تم توقيع العقد مساء اليوم بين الرئيس التنفيذي للشركة الإماراتية، جيمس هوجن ونظيره في الشركة الإيطالية جابريلي ديل تورشيو، بعد أن وافق الجانب الإيطالي على زيادة رأس مال الشركة بمقدار 300 مليون يورو.
وتم زيادة رأس مال الشركة بفضل إسهام هيئة البريد الإيطالية، التي قدمت 75 مليون يورو، للمرة الثانية في أقل من عام، حيث قام مساهمون في 20 من ديسمبر/كانون أول الماضي بزيادة رأس مالها بمقدار 300 مليون يورو.
ومن المتوقع أن تضخ الشركة الإماراتية مليار و758 مليون يورو، 560 مليون منها للحصول على 49% من أسهم أليطاليا و600 مليون يورو على صورة استثمارات أخرى.
ورغم ذلك، فإن الصفقة لن تتم بشكل نهائي سوى في الخريف حينما توافق عليها الجهات المعنية بالاتحاد الأوروبي.
وقال هوجن "نرغب في شركة أكثر جاذبية وبأفضل خدمات ممكنة. خلال الأشهر المقبلة لن تحدث ثورة.. وانما تطورا".
ولذا، وضعت الاتحاد خطة تستمر لثلاث سنوات تشمل تدشين سبع مسارات دولية جديدة، تجعل عدد المسافرين على الخطوط الجوية الإيطالية يصل الى 23 مليون مسافر في 2018.
ووفقا للتوقعات، التي تدعمها وزارة البنية التحتية والنقل بإيطاليا، فإن أليطاليا ستبدأ في تحقيق أرباح اعتبارا من 2017، الأمر الذي يتطلب وفقا لهوجن "اجراءات صعبة" خلال الفترة المقبلة نظرا لأن الشركة الإيطالية "لا تعمل على نحو جيد".
وأضاف "خلال الفترة الانتقالية سيتم الاقدام على خيارات صعبة.. لا نرغب في ازالة ما كانت تمتلكه (أليطاليا)، وانما في استقرار الشركة. النقابات وقعت اتفاقيات لاعادة اطلاق العلامة التجارية. أليطاليا ستكون مختلفة في المستقبل".
وطلبت الشركة الإماراتية تسريح ألفين و171 عاملا، غالبيتهم ممن يقدمون الخدمات الأرضية.
وخلال الأسابيع الماضية، تم تقليص هذا العدد، ليصل إلى 900 عامل، حيث سيتم اعادة توظيف بعض العمال في شركات أخرى تمتلك أسهما ويحال البعض الاخر للتقاعد المبكر.
من جانبه قال ديل تورشيو "نأسف لهؤلاء الذين سيتعين عليهم ترك أليطاليا، ولكن من أجل ايجاد مستقبل، من الضروري اتخاذ قرارات صعبة".
وفيما يتعلق بالديون المتراكمة على الشركة لصالح المصارف، تم الاتفاق على اسقاط ثلثها، وتحويل النسبة المتبقية إلى أسهم في الشركة الجديدة.(إفي)