طهران، 19 أبريل/نيسان (إفي): قال قائد القوات البرية الإيرانية، العميد أحمد رضا بوردستانان، إن جيش بلاده مستعد لاستعراض قدرته اذا لم تجدي الطرق الدبلوماسية لـ"مزاعم" الإمارات بشأن تابعية الجزر، المتنازع عليها.
وشدد بوردستان "لن نسمح لأي بلد بأن يطمع بأدنى جزء من ترابنا، وإذا لم يتم حل هذا الأمر والتصدي لهذه المشاكسات عبر القنوات الدبلوماسية، فإن الجيش مستعد لاستعراض قدرة قواتنا أمام الدولة المعتدية"، وفقا لوكالة (مهر) المحلية اليوم.
وتمسكت إيران الأربعاء بموقفها من أن الجزر الثلاث المتنازع عليها مع دولة الإمارات هي ضمن أراضيها بموجب اتفاقية مع الدولة العربية تم توقيعها عام 1971 ، وهو ما أكد عليه اليوم مجددا قائد القوات البرية.
وكان علي أكبر ولايتي، مستشار قائد الثورة الإسلامية، قد قال "إن أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى هي جزر تعود لإيران تاريخيا، وما زالت وستبقى كذلك، ولا يوجد أدنى شك او شبهة في هذا الأمر".
وجاءت تصريحات بوردستان بعد يومين من إدانة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى قبل أسبوع.
واعتبرت دول مجلس التعاون الخليجي، خلال اجتماعها بالدوحة الثلاثاء، أن الزيارة بمثابة "عمل استفزازي وانتهاك صارخ لسيادة الإمارات على جزرها".
وكان أحمدي نجاد قد انتقد خلال زيارته للجزيرة في الـ11 من الشهر الجاري، من يحاولون "تشويه اسم الخليج الفارسي ويدعون عليه الخليج العربي"، واصفا اياهم بـ"غير المتحضرين"، لكنه لم يتطرق للنزاع الإقليمي على الجزر مع الإمارات.
يذكر أن إيران والإمارات تتنازعان منذ سنوات على ملكية الجزر الثلاث الواقعة بالخليج وذات الأهمية الاستراتيجية، والتي يعتقد أنها تحوي خمس احتياطي العالم من النفط.
وبدأ الصراع حول الجزر عندما دخلت القوات الإيرانية إليها، (طنب الكبرى والصغري اللتين كانتا تتبعان إمارة رأس الخيمة، وجزيرة أبو موسى التي كانت تتبع إمارة الشارقة).
وذلك بعد انسحاب القوات البريطانية منها في نوفمبر/تشرين ثان من عام 1971 ، قبل إعلان قيام دولة الإمارات المتحدة بأيام قليلة في الثاني من ديسمبر/كانون أول من نفس العام، ومنذ ذلك الحين يتنازع الطرفان على تبعيتها.(إفي)