القاهرة، 25 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أصدر المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر، قرارا بتعيين الدكتور كمال الجنزوري رئيسا للوزراء وتكليفه بتشكيل حكومة إنقاذ وطني مع منحه كافة الصلاحيات، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
وكان التلفزيون المصري قد أعلن أمس الخميس أن المشير طنطاوي استقبل الجنزوري (78 عاما) في نفس اليوم في إطار مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة.
وثار جدل واسع الليلة الماضية في الشارع المصري في ظل تضارب الانباء حول تعيين الجنزوري من عدمه، حيث نفى الخميس متحدث باسم المجلس العسكري تكليف القوات المسلحة له بتشكيل الحكومة الجديدة.
وسبق للجنزوري تولى رئاسة الحكومة بين 1996 و1999 في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.
وكان الجنزوري يلقب بوزير الفقراء لما ظهر منه في وقت رئاسته الوزراء و عمله الذي اختص برعاية محدودي الدخل.
واختفى الجنزوري عن الانظار منذ ترك منصبه، الا أنه عاد للظهور الاعلامي بعد تنحي مبارك عن الحكم في الـ11 من فبراير/شباط الماضي، حيث أظهر تأييده ودعمه لثورة الشباب المصري.
واتهم الجنزوري نظام مبارك بالتزام الصمت تجاه تراكم الأزمات على عاتق المواطن المصري، في مقابلة لصحيفة (المصري اليوم) بعد ثلاثة ايام من تنحي مبارك.
وفور انتشار أنباء عن تعيين الجنزوري رئيسا لحكومة انقاذ، أبدى متظاهرو ميدان التحرير رفضهم التام لهذا القرار وأصبح محل سخرية على شبكات التواصل الاجتماعي نظرا لكبر سنه وقضاءه فترة في نظام مبارك.
ولد كمال الجنزورى في محافظة المنوفية فى 12 يناير 1933 ، وحصل على دكتوراة فى الاقتصاد من جامعة ميتشجن الأمريكية، وشغل عدة مناصب عليا حيث عمل أستاذا بمعهد التخطيط القومي فى 1973 ووكيلا لوزارة التخطيط فى الفترة من 1974-1975 ومحافظا للوادي الجديد عام 1976 ومحافظا لبني سويف عام 1977 ومديرا لمعهد التخطيط 1977.
بعدها تقلد مناصب وزارية أولها وزيرا للتخطيط عام 1982 ووزيرا للتخطيط والتعاون الدولى عام 1984 ثم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التخطيط والتعاون الدولي 1986 ثم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التخطيط نوفمبر 1987 وبعدها اختاره مبارك رئيسا لمجلس الوزراء فى مطلع 1996 ، وهو أول رئيس وزراء مصري في العصر الحديث يعود من منصبه بعد خروجه منه. (إفي)