لندن، 30 أبريل/نيسان (إفي): قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج اليوم في لندن إن صبر المجتمع الدولي على استمرار أعمال العنف التي ترتكبها القوات النظامية في سوريا "له حدود".
وتطرق هيج إلى الوضع في سوريا لدى تقديمه اليوم في العاصمة البريطانية التقرير السنوي للحكومة حول حقوق الإنسان "التي تثمن تماما الإنجازات التي حققتها لندن في هذا المجال منذ مطلع عام 2012".
وتتضمن هذ الوثيقة كما أشار الوزير "ما تفعله الحكومة لتشجيع القيم الديمقراطية وحقوق الانسان في جميع أنحاء العالم".
وحول الوضع في سوريا، حيث قتل اليوم تسعة أشخاص على الاقل وأصيب حوالي مائة آخرون في انفجار سيارتين مفخختين من قبل انتحاريين من مدينة إدلب (شمال)، قال هيج إن "هذا لا يمكن أن يستمر إلا ما لانهاية".
وأشار إلى أن الحكومة البريطانية "قلقه للغاية" جراء أعمال القمع التي تنفذها القوات الموالية للنظام السوري "الغير ملتزم تماما بشروط وقف إطلاق النار" المفترض أنه دخل حيز التنفيذ في 12 من الشهر الجاري.
وأضاف أن في سوريا "أعمال القتل مستمرة، على الرغم من أن وتيرة العنف ليست كما كانت عليه قبل 12 أبريل/نيسان"، عندما بدأ تطبيق خطة السلام المقترحة من قبل المبعوث لامشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان، من اجل وقف العنف وتتضمن أيضا سحب الدبابات من المدن والافراج عن المعتقلين السياسيين، وبدء حوار بين الحكومة والمعارضة.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص وفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف مارس/آذار 2011. (إفي)