هلسنكي (رويترز) - أعلنت حكومة فنلندا التي تنتمي ليمين الوسط موافقتها على إصدار ترخيص لانشاء مخزن مستديم تحت الأرض لطمر النفايات النووية لتصبح أول دولة في العالم توافق على ذلك.
ووافقت الحكومة على خطة لانشاء محطة لتغليف الوقود النووي المستنفد ووضعه في حاويات مع إقامة منشأة لطمره على جزيرة أوكيلوتو بغرب البلاد فيما وافق السكان المحليون على ذلك.
وسيتم طمر نحو 6500 طن من وقود اليورانيوم النووي المنضب في المنشأة التي ستقام على عمق نحو 450 مترا من سطح الأرض ذي التركيب الجرانيتي ومن المتوقع بدء تشغيل المنشأة بحلول عام 2023.
وتعتزم السويد ان تحذو حذو فنلندا بعد بضع سنوات.
وقال ياني موكا الرئيس التنفيذي للمشروع المسمى بوسيفا أوي "إنها خطوة عملاقة بالنسبة الينا. نجري أبحاثا وعمليات للتطوير في هذا الشأن منذ أكثر من 40 عاما".
ولدى العالم 270 ألف طن من مخزون الوقود النووي المنضب يرقد معظمه في قاع قنوات مائية بالمحطات النووية لتوليد الطاقة الكهربية وهو الأمر الملح الذي يستلزم ايجاد حل مستديم لطمر هذه النفايات التي تظل سميتها قائمة مئات الآلاف من السنين.
وبالنسبة الى مشروع بوسيفا أوي الفنلندي فسيتم تعبئة النفايات في عبوات من النحاس ثم تنقل الى أنفاق ومن ثم الى حفر الطمر المبطنة بمادة البنتونايت العازلة.
ومن المتوقع ان يتكلف هذا المشروع بمفرده نحو مليار يورو فيما تصل تقديرات التكاليف الاجمالية –بما في ذلك تكاليف التشغيل لمدة 100 عام- نحو 3.5 مليار يورو.
وقبل تشغيل المنشأة سيجري تحليل جديد للآثار البيئية للمشروع بما في ذلك امكانية استعادة النفايات النووية اذا اقتضى الأمر علاوة على حساب مخاطر النقل.