سيول، 6 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): جدد رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك اليوم الجمعة التأكيد على رفضه عقد قمة "شكلية" مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل.
ونقلت وكالة (يونهاب) الجنوبية اليوم عن باك، خلال اجتماع مع مستشاريه للسياسة الخارجية والأمنية، قوله "كما قلت مرارا، فإنني لن أسعى إلى عقد مجرد اجتماع قمة بين الكوريتين، فالاجتماع الشكلي ليس هدفي".
وأدلى باك بهذه التصريحات بعد أن أوصى أحد مستشاريه بضرورة أن يتصدر برنامج كوريا الشمالية النووي وسجلاتها في حقوق الانسان جدول الأعمال خلال القمة بين الكوريتين في حال انعقادها.
ونقل المتحدث باسم الرئاسة لي دونج كوان عن مساعدي الرئيس، قولهم إن مقترح باك المسمى بـ"الصفقة الكبرى" هو مشابه في جوهره للحل الشامل للقضية النووية، الذي طالبت به بيونج يانج من قبل، ومن ثم فإن "على الشمال أن يهتم بمبادرة الرئيس".
وكان الرئيس الكوري الجنوبي قد أشار الأربعاء إلى أن التقدم في نزع السلاح النووي الكوري الشمالي شرط رئيسي للتعاون بين الكوريتين، مؤكدا موقف سيول بحجب المساعدات الاقتصادية الكبيرة عن جارتها.
وقال في خطاب خلال منتدى لوحدة الاستخبارات الاقتصادية، وهي مؤسسة بحث علمي مقرها لندن: "طالما لم تحل القضية النووية الكورية الشمالية فمن الطبيعي أن يكون هناك حد للتعاون بين الكوريتين".
وأضاف إن "توسيع التعاون الاقتصادي بين الكوريتين سيكون ذا فائدة كبيرة للسلام والتنمية المستدامة ليس فقط لشمال شرق آسيا ولكن للعالم بأسره. ولذلك لابد من حل القضية النووية والتي تمثل العقبة الرئيسية أمام التعاون".
يذكر أن الدولة الشيوعية كانت قد أعلنت الثلاثاء أنها أتمت عملية معالجة جميع قضبان الوقود البالغ عددها 8000 قضيب لديها في مفاعل يونج بيون للحصول على البلوتونيوم اللازم لصنع أسلحة نووية. (إفي)