سيدني (أستراليا)، 23 ديسمبر/كانون أول (إفي): ضرب زلزالان بقوة 5.8 درجات الجمعة مدينة كرايستشيرش في جنوب نيوزيلندا بفارق أقل ساعتين مما آثار الذعر بين سكان المدينة.
ولم تكشف السلطات عن سقوط ضحايا أو وقوع خسائر مادية على الرغم من أن التلفزيون الحكومي النيوزيلندي قال إن الزلزال الثاني خلف تصدعات في مباني كرايستشيرش.
وقال الموقع الأمريكي للجيوفيزياء أنه تم تحديد موقع الزلزالين على التوالي على بعد 26 و16 كلم من كرايستشيرش وكليهما على عمق 4 كلم.
وتبع الزلزال الأول هزتان ارتداديتان بقوة 5.2 و4.2 درجة على مقياس ريختر قبل أن يضرب المدينة الزلزال الثاني بعد مرور ساعة و20 دقيقة.
وقدر المعهد الجيوفيزيائي النيوزيلندي قوة الزلزال الثاني بست درجات على مقياس ريختر.
وأورد التلفزيون المحلي عن الشرطة قولها إنه تم إغلاق المطار الدولي بالمدينة وإخلاء المراكز التجارية والمباني الحكومية بعد الزلزال الأول.
وأضافت الشرطة أن شخصا أصيب أثناء وجوده في أحد المراكز التجارية وتم نقله إلى المستشفى فيما ذكرت خدمة الطوارئ أن 20 شخصا تلقوا الرعاية الطبية بعد أن انتابتهم حالة من الذعر.
من جانيه ناشد مركز الحماية المدنية المواطنين من خلال الراديو اتخاذ وسائل الحيطة والحذر تحسبا لوقوع مزيد من الهزات الارتدادية خلال الساعات المقبلة وعدم إجراء مكالمات هاتفية إلا الضرورية منها بسبب قطع الاتصالات الهاتفية وكذلك التغذية بالتيار الكهربائي التي أثرت على 50 الف مواطن وفقا لراديو نيوزيلندا.
ولم تصدر عن مركز التحذير من تسونامي (موجات المد البحري العاتية) بالمحيط الهادئ أية تحذيرات.
وقال رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي في تصريحات للتلفزيون المحلي من العاصمة ويلنجتون إن جيري براوني الوزير، المكلف بمتابعة مشروعات إعادة الأعمار في كرايستشيرش جراء الزلزال الذي ضربها في فبراير/شباط الماضي، توجه للمدينة لتفقد الأوضاع.
وكان زلزال بقوة 6.3 درجات أسفر عن 181 قتيلا في 22 فبراير/شباط الماضي ودمر قسما كبيرا من وسط المدينة محدثا خسائر مادية كبيرة.
وتقع نيوزيلندا في دائرة حزام النار في المحيط الهادئ، عند الحدود بين الصفائح التكتونية الأسترالية والمحيط الهادئ، وتتعرض سنويا لنحو 14 ألف هزة أرضية. (إفي)