واشنطن، 4 فبراير/شباط (إفي): أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون محادثة هاتفية مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف حول النقاش الذي يدور في محيط الأمم المتحدة للتوصل إلى حل ممكن بشأن أزمة سوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، في مؤتمر صحفي، إن كلينتون "تحدثت الجمعة مع لافروف، واتفق كلاهما أن يواصل فريقهما في نيويورك المشاورات حول مشروع قرار مجلس الأمن بشأن سوريا"، دون أن يصرح بمزيد من التفاصيل حول المحادثة التي وصفها بـ"البناءة".
وتأتي المحادثة بين كلينتون ولافروف بعد عدة محاولات فاشلة من جانب الوزيرة الأمريكية للاتصال بنظيرها الروسي، الأمر الذي بررته موسكو بسفر الوزير إلى أستراليا.
كما تتزامن المحادثة مع رفض موسكو للمسودة الأخيرة لقرار مجلس الأمن بزعم أنها لا تضع في الاعتبار كافة بواعث قلقها وقلق حلفائها بشأن الأوضاع في سوريا.
ومن أستراليا، أكد لافروف الجمعة أن موسكو لن تسمح أبدا بتبني قرار يمهد الطريق لتدخل عسكري في سوريا ويتضمن طلب تخلي الرئيس بشار الأسد عن السلطة.
وتوجه موسكو للولايات المتحدة اتهاما برغبتها في تطبيق السيناريو الليبي في سوريا بفرض عقوبات دولية ومنطقة حظر جوي وتدخل عسكري من القوات الغربية وتغيير النظام.
غير أن كلينتون استبعدت الثلاثاء الماضي فكرة أن الولايات المتحدة ترغب في تحويل سوريا إلى "ليبيا جديدة"، ووصفت الأمر بأنه "تشبيه زائف".
ومن ناحية أخرى، احتشد عشرات الأشخاص أمام أبواب السفارة السورية في العاصمة الأمريكية واشنطن الليلة الماضية للاحتجاج على القمع الذي يتعرض له البلد العربي، وسقوط العديد من القتلى جراءه.
يذكر أنه من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم لإجراء تصويت حول النسخة الجديدة من مشروع قرار بشأن سوريا قدمته المغرب الأسبوع الماضي دعما لخطة نقل السلطة التي أعدتها الجامعة العربية.
ويشار إلى أن ممارسات القمع في سوريا أسفرت عن مصرع أكثر من خمسة آلاف و400 شخص، طبقا للأمم المتحدة، وهو العدد الذي رفعته المعارضة السورية لستة آلاف، ودفع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون لمطالبة مجلس الأمن برد فعل في مرات عديدة.(إفي)