تم تأكيد وفاة ستة أشخاص بينما يبقى 14 شخصا في عداد المفقودين بعد غرق السفينة "كوستا كونكورديا" قبال ساحل توسكانا الإيطالية يوم الجمعة، حيث إعتبر القبطان مسؤولا عن الحادث بسبب إبحاره قريبا جدا من الساحل.
كوستا كروسيري، الشركة المالكة للسفينة "كوستا كونكورديا"، صرحت "المؤشرات الأولية تدل أن هنالك خطأ بشري من قبل ربان السفينة، القبطان فرانسيسكو شيتينو، و التي أدت إلى هذه العواقب الوخيمة".
"يبدوا أن السفينة كانت قريبا جدا من الشاطئ، و تعامل القبطان مع حالة الطوارئ لم تكن حسب الإجراءات المتبعة من قبل كوستا"، أضافة الشركة كوستا كروسيري.
المحققين في هذه الحادثة يقولون أن القبطان فرانسيسكو شيتينو، 52 عاما، إقترب بأكثر ما ينبغي من ساحل الجزيرة و بطريقة "لا مبالية و خرقاء" لحظات قبل الإصطدام.
هذا و يواجه القبطان كذلك تهمة تركه للسفينة قبل أن يتأكد من إجلاء جميع الركاب و بسلام. التقارير تشير إلى أن القبطان إقترب بأكثر من اللآزم من الساحل لإلقاء التحية على صديق له كان متواجدا على الشاطئ.
هذا و تم إلقاء القبض على القبطان و وجهة له تهمة القتل غير العمد و التخلي عن السفينة قبل أن يترك ركابها الذي فاق عددهم 4,200 متنها. من المرجح أن تتعدى الخسائر 100 مليون دولار.
الكارثة حدثت عندما كان الركاب يتناولون العشاء ليلة الجمعة. بعد وقت قصير اندلع الذهر و هرع الجميع نحو قوارب النجاة بينما قفز البعض في مياه البحر المتجمدة.
فرق الإنقاذ ما تزال تبحث عن ناجين، إذ ما زال هنالك 14 شخصا في عداد النفقودين، إلا أن الأحزال الجوية بدأت تسوء، مع إقتراب عاصفة من شأنها أن تدفع بالسفينة إلى قاع البحر الأبيض المتوسط.
"آمال العثور على ناجين تتضاءل أكثر فأكثر"، صرح عمدة مدينة جيجليو. هذه واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخ مجال السياحة بالباخرة في الآونة الأخيرة. الآن هنالك مخاوف من إندلاع كائثة بيئية، بسبب النفط الذي سينسكب من الباخرة.