تونس، 15 يوليو/تموز (إفي): هاجمت الشرطة التونسية اليوم مجموعة مؤلفة من 300 ناشط اسلامي كانوا يسعون للاعتصام في ساحة الحكومة بالعاصمة تونس.
وفي حوالي الساعة (12:00 ت ج) حاول النشطاء الاسلاميون دخول الساحة، بعد ثلاث ساعات من احباط الشرطة محاولة سابقة قام بها 60 شخصا.
وأمام المقاومة التي أبداها النشطاء، الذين احتشدوا بناء على دعوة أطلقت عبر الموقع الاجتماعي (فيس بوك)، استخدمت الشرطة القوة لتفريق المتظاهرين، كما استخدمت الغازات المسيلة للدموع لفض تجمعهم.
وبعد أعمال الشغب، قامت قوات الأمن باغلاق الساحة بواسطة حواجز معدنية.
كما اعتقلت الشرطة 30 شخصا يشتبه في كونهم اسلاميين وبحوزتهم أسلحة بيضاء أثناء توجههم الى الساحة.
ولم تختلف مطالب المتظاهرين عن الجماعات السياسية الأخرى، الا أن عناصر من تيارات اليسار أكدت لوكالة (إفي) عدم وجود أي صلة لهم بهذه الاحتجاج لأن هدفها الدفاع عن "مصالح خاصة".
واتهم اليساريون حزب النهضة الاسلامي، الذي يعتبر أكبر الأحزاب التونسية، بالوقوف وراء هذه التظاهرات المطالبة بسقوط الحكومة.
وتتزامن هذه التظاهرة مع القرار الذي اتخذه الحزب بالانسحاب نهائيا من اللجنة العليا لحماية أهداف الثورة، والتي تضم ممثلي مختلف الأحزاب السياسية.
ووفقا لما أكده لـ(إفي) المتحدث باسم حزب النهضة عبد الله زواري، فإن الحزب كان قد طالب أن يكون للأحزاب ذات الثقل تمثيلا أكبر داخل اللجنة، وتقليص تمثيل تلك التي يعتبرها أحزاب أقلية. (إفي)