لندن، 19 مارس/آذار (إفي): كشفت تقارير صحفية اليوم أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير حاول على مدى عامين إخفاء عقده اتفاقا ربحيا مع شركة "يو اي انيرجي كوربوريشن" الكورية الجنوبية التي تمارس نشاطا واسعا في العراق.
وذكرت صحيفة (الديلي ميل) أن بلير حاول أيضا إخفاء عقد آخر بقيمة مليون جنيه استرليني (1.1 مليون يورو) لتقديم مساعدات للأسرة الحاكمة في الكويت، كما أشارت إلى أن رئيس الوزراء السابق جني ما لا يقل عن 22 مليون يورو منذ ترك منصبه في يونيو/حزيران 2007.
وأكدت أن بلير أقنع اللجنة المعنية ببحث الوظائف والأعمال الجديدة لأعضاء الحكومات السابقة، بإبقاء الاتفاقيات السابقة سرا وحجبها عن الرأي العام طيلة 20 شهرا بدعوى أنها "بيانات تجارية في غاية الحساسية".
وتقول (الديلي ميل) أن الكشف عن تلك الاتفاقيات لم يتم سوى يوم الخميس الماضي عندما قررت اللجنة الاستشارية للتعيين في الشركات تجاهل مطلب بلير وإعلان الاتفاقيات السرية على الملأ.
ورأت الصحيفة أن تلك الاتفاقيات تمثلا دليلا قويا لمن يتهمون بلير بالتربح شخصيا من الحرب على العراق واستخدام منصبه الحالي كمبعوث خاص للجنة الرباعية الدولية لوسطاء السلام في الشرق الأوسط، لتحقيق مصالح شخصية.
ويؤكد معارضو توني بلير أن ثروته تأتي من أشخاص وشركات أمريكية وأخرى عاملة بالشرق الأوسط.
وكان بلير قد وافق على أن يصبح مستشار كونسورتيوم من المستثمرين الذين ترأسهم شركة "يو اي انيرجي كوربوريشن" الكورية الجنوبية في أغسطس/آب 2008 ، علما بأن تلك الشركة تعد من أكبر المستثمرين في إقليم كردستان العراق الغني بالنفط، وأنها تستعين أيضا يخدمات رئيس الوزراء الأسترالي السابق بوب هوك فضلا عن ساسة أمريكيين بارزين.(إفي)