القاهرة، 3 أغسطس/آب (إفي): تواصلت المواجهات العنيفة بين ثوار سوريا والقوات النظامية في محافظتي حلب ودمشق بينما استمرت اليوم عمليات قصف العديد من مدن البلد العربي.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه سجل اليوم وقوع مواجهات ضارية بين مقاتلي الجيش السوري الحر والقوات النظامية في أحد أحياء دمشق مما تسبب في مصرع ما لا يقل عن 29 مدنيا إلى جانب وقوع اشتباكات في بعض أحياء حلب مثل صلاح الدين.
ووفقا للمرصد فإن الجيش السوري قام بقصف مخيم للاجئين الفلسطينين في اليرموك في دمشق بصورايخ هاون، ما تسبب في مصرع ما لا يقل عن 21 شخصا، وفقا لما أكدته أيضا لجان التنسيق المحلية.
وفي محافظة ريف دمشق قامت القوات الموالية للرئيس بشار الأسد بقصف إحدى البلدات وأغلقت مداخلها وقطعت عنها الكهرباء مما أثار مخاوف من وقوع مذبحة جديدة.
وذكرت اللجنة العامة للثورة السورية وشبكة الشام أن محافظات درعا ودير الزور وحما تعاني من قصف بالمدفعية الثقيلة والرشاشات ما تسبب في وقوع عدد من القتلي والمصابين غير محدد.
وتسببت الصعوبات التي عرقلت التوصل لحل سياسي في سوريا في استقالة كوفي أنان من مهمته كمبعوث مشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا بسبب تصاعد العنف في دمشق بجانب الانقسام الدولي حول الوضع في الدولة العربية.
وأقر أنان بأنه لم يلق الدعم الكاف في مهمته بسبب الانقسام الحاد في موقف المجتمع الدولي إزاء سوريا، وهو ما عقد مهمة الوساطة، كما حمل مسئولية إراقة مزيد من الدماء الى "تعنت الحكومة السورية في المقام الأول، ثم افراط المعارضة في استخدام السلاح، مع تشتت مواقف المجتمع الدولي".
يذكر أن أنان، الحائز على جائزة نوبل في السلام عام 2001 والأمين العام السابق للأمم المتحدة بين عامي 1997 و2006 قد تولى مهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا في 23 من فبراير/شباط الماضي.
وتشهد سوريا أزمة طاحنة منذ مارس/آذار 2011 حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل ما يزيد عن 15 ألف شخص وتشريد مليون ونصف شخص، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد. (إفي)