أثينا، 8 ديسمبر/كانون أول (إفي): تشهد أثينا حالة من التوقف التام منذ فجر اليوم بسبب الإضراب الذي ينظمه العاملون في شبكة المواصلات العامة على مدار 24 ساعة، احتجاجا على إجراءت التقشف التي تطبقها الحكومة اليونانية، فيما سيضرب موظفو البنوك اليوم أيضا لثلاث ساعات.
ولا تعمل أي من المواصلات العامة، بما في ذلك الوسائل التي تربط مناطق العاصمة بمطار أثينا الدولي، منذ الساعة 05:00 ت م (03:00 ت ج)، وهو ما تسبب في مشكلات كبرى في انتقال الموظفين إلى مواقع عملهم في اثينا، حيث يعيش نصف سكان البلاد.
وقد أعلنت الشرطة عن حالة من الفوضى عمت أبرز شوارع أثينا في ساعات الصباح الأولى، وصرحت السلطات بالحركة لجميع السيارات الخاصة في وسط العاصمة، حيث لا يسمح عادة بذلك سوى لنصف المركبات بالتبادل وفقا للوحة الأرقام، للحد من التلوث.
ويشار إلى أن هيئة المواصلات اليونانية بين أكبر خمس مؤسسات عامة من حيث معدل العجز في الميزانية، حيث تتجاوز إجمالي قيمة الرواتب الدخل السنوي.
ويشارك موظفو السكك الحديدية في الإضراب أيضا، ولكن تم توفير خدمة حافلات في المسارات التي تربط بين الأراضي اليونانية والخارج.
ويحتج موظفو السكك الحديدية على برنامج الحكومة لخصصة هذه المؤسسة بشكل جزئي في عام 2011 ، الذي يصاحبه استقطاعات في النفقات، وهو ما يعني نقل ألفين و700 موظف من أصل ستة آلاف و656 فردا إلى مناصب حكومية أخرى قبل نهاية الشهر الجاري.
وتطبق الحكومة الاشتراكية اليونانية إجراءات تقشف صارمة في المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، للحد من النفقات الزائدة في 15 هيئة تسبب لها خسائر ضخمة، وصلت عام 2009 إلى 18 مليار و204 ملايين يورو، أي 7.75% من إجمالي الناتج المحلي.
ومن بين إجراءات التقشف تعتزم الحكومة خفض رواتب موظفي المؤسسات الحكومية بنسبة 40%.
ومن جانبهم ينظم موظفو البنوك إضرابا بين الساعتين 12:00 و15:00 ت م (10:00 و13:00 ت ج)، احتجاجا على القوانين التي تدفع بها الحكومة للسماح لأصحاب العمل بالتعاقد مع موظفين بأجور أقل عن المقررة في الميثاق الجماعي. (إفي)