طهران، 10 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): جدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عدم اعتزام بلاده التفاوض حول وقف برنامجها النووي خلال جولة الحوار الجديدة مع مجموعة 5+1 ، التي تضم الأعضاء الخمس الدائمين في مجلس الأمن الدولي إلى جانب ألمانيا.
وفي كلمة له بمدينة قزوين، 150 كلم غربي طهران، طالب أحمدي نجاد بأن تتم المفاوضات على مبدأ الندية وحذر من أن أيران ستمد يد السلام، لكنها ستبتر اليد التي تأتي بنوايا سيئة.
وقال الرئيس إن "إيران مستعدة للحوار في ظل أجواء من المساواة. على الغرب أن يجلس إلى طاولة المفاوضات كند لند، وباحترام متبادل. في تلك الظروف يمكننا التحاور حول موضوعات شاملة".
وشدد في هذا الشأن على أن بلاده "لن تتنازل قيد أنملة" فيما تعتبره حقها المشروع في تطوير الطاقة الذرية.
وقال "إذا كانوا هم لا يزالون يفكرون بهذا الأسلوب الاستعماري القبيح، فعليهم أن يعرفوا أن إيران سترد كما ردت في الماضي.. نقبل بسلام يدا شريفة ممدودة، لكننا سنقطع أيدي الشر".
ويتهم جزء كبير من المجتمع الدولي إيران باستغلال برنامجها النووي لأغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأبحاث العملية والطبية.
ومن المقرر أن تعود إيران ومجموعة 5+1 إلى الحوار حول البرنامج النووي منتصف الشهر الجاري، في تركيا على الأرجح، بعد عام دون اتصالات مباشرة.
وقد توقفت المفاوضات في نوفمبر/تشرين ثان عام 2009 بعد أن رفض النظام الإيراني مقترحا من واشنطن وموسكو ولندن لتبادل يورانيوم مخصب بنسبة 3.5 بالمائة مقابل وقود نووي مخصب بنسبة 20 بالمائة، لمفاعلها البحثي في العاصمة طهران.
وفي فبراير/شباط الماضي، تجاهلت طهران تحذيرات المجتمع الدولي وبدأت في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة وهو ما حمل مجلس الأمن الدولي على توقيع عقوبات جديدة على الدولة الإسلامية.
وقبل شهر من ذلك، كانت دول إيران والبرازيل وتركيا قد وقعت على مذكرة مشتركة لإتمام ذلك الاتفاق ولكن بشروط جديدة، وهو الاتفاق الذي تأمل طهران الآن في تحوله إلى أحد البنود الأساسية للتفاوض.
كما تأمل في أن يتسع الحوار كي يتضمن قضايا أخرى دولية تعتبرها "رئيسية"، مثل الإرهاب وتجارة المخدرات والأزمة الإقليمية وأمن الطاقة وأسلحة الدمار الشامل، الأمر الذي تعارضه 5+1. (إفي)