القدس، 10 يوليو/تموز (إفي): أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان اليوم أن تل أبيب أحرزت نجاحا في منع الرحلات البحرية والجوية التي حاول تسييرها نشطاء متضامنون مع الفلسطينيين.
وشبه ليبرمان زوال تلك الرحلات بـ"انقشاع سحابة عابرة في يوم صيفي"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "لا يريد تطبيع العلاقات" مع بلاده.
وأعرب عن اعتقاده بأن "أردوغان غير معني بتحسين العلاقات مع إسرائيل بل يسعى إلى إذلالها والنيل من مكانتها الدولية"، وفقا للإذاعة العبرية اليوم.
وكانت إسرائيل قدمت في السابع الجاري قوائم سوداء تحظر سفر 300 ناشط من جميع أنحاء العالم، إليها جوا، بالرغم من حصلوهم على تذاكر سفر بالفعل، لمنعهم من التوجه إلى الضفة الغربية للمشاركة في فعاليات تضامنية مع الفلسطينيين.
هذا فيما فشلت تل أبيب وأنقرة في التوصل إلى اتفاق بينهما، تمهيدا لصدور تقرير لجنة التحقيق الدولية حول الهجوم الإسرائيلي على السفينة التركية (مافي مرمرة) التي كانت ضمن (أسطول الحرية1) التضامني مع غزة.
وكانت مصادر سياسية قد كشفت أن هناك محادثات سرية لحل الأزمة بين البلدين وإعادة العلاقات إلى سابق عهدها، بعد أن شهدت تراجعا بسبب هجوم إسرائيل على سفن أسطول الحرية في أواخر مايو/آيار 2010 ، والذي أسفر عن مقتل تسعة نشطاء أتراك.
وأفادت أن المباحثات، التي أجراها موشيه يعالون نائب رئيس الوزراء في نيويورك مع مسئولين أتراك، وصلت إلى "طريق مسدود"، حيث ما زالت أنقرة تطالب اسرائيل بتقديم "اعتذار" لها، وهو ما ترفضه تل أبيب.
يذكر أن ستة من نشطاء منظمة (الإبحار نحو غزة) المعتصمة بالسفارة الإسبانية في أثينا أعلنوا السبت انهم سيبدأون إضرابا عن الطعام بعد يوم غد الاثنين "لمطالبة الحكومة الإسبانية بالضغط على نظيرتها اليونانية للسماح لهم بالابحار باتجاه غزة ضمن (أسطول الحرية2) التضامني مع غزة.
وتضم المنظمة 45 إسبانيا من سفينة (الجيرنيكا) الموقوفة من قبل السلطات اليونانية في جزيرة (كريت) منذ أكثر من أسبوع لمنع انطلاقها نحو الأراضي الفلسطينية.
ويتكون (أسطول الحرية2) من عشر سفن على متنها نحو 500 ناشط من 45 دولة تقريبا، ويحمل خمسة آلاف طن من المساعدات الإنسانية وكان متوقعا أن يكون في "المياه الدولية" للإبحار تجاه غزة قبل إصدار السلطات اليونانية أمرا بتوقيفه.
يشار إلى أن إسرائيل تفرض حصارا شاملا على غزة منذ وصول حركة حماس عبر الانتخابات لتشكيل الحكومة مطلع 2006 واختطافها للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في يونيو/حزيران من نفس العام.
وشددت تل أبيب الحصار بعد سيطرة حماس التامة على القطاع في يونيو 2007. وتقول الدولة العبرية إن الحصار "يهدف إلى الحيلولة دون حصول حماس على أسلحة وصواريخ أو مواد تستخدم في تصنيعها من الخارج".(إفي)