من سيد رضا حسن
كراتشي (باكستان) (رويترز) - قالت الشرطة الباكستانية إن مسلحين على دراجات نارية فتحوا النار على حافلة بمدينة كراتشي في جنوب باكستان يوم الأربعاء فقتلوا 43 شخصا على الأقل في أحدث هجوم على الأقليات الدينية فيما يبدو هذا العام.
وعرضت قنوات تلفزيونية صورا لحافلة وردية اللون بها ثقوب بسبب الرصاص وصفوف من سيارات الإسعاف.
وقال نجيب خان مفتش الشرطة لرويترز "كان هناك ستة مهاجمين. ركبوا الحافلة وأطلقوا النار."
وأضاف أن كل الركاب كانوا من الطائفة الإسماعيلية وهي أقلية شيعية في باكستان ذات الأغلبية السنية.
وأعلنت جماعة جند الله المنشقة عن حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال المتحدث باسم الجماعة أحمد مروات لرويترز "هؤلاء الذين قتلوا كانوا إسماعيليين ونعتبرهم كفارا. كان هناك أربعة مهاجمين. وسنهاجم الإسماعيليين والشيعة والمسيحيين خلال الأيام المقبلة."
وقال غلام حيدر جمالي قائد شرطة المنطقة لوسائل الإعلام إن 43 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 13 شخصا في الهجوم.
وبكت عائشة علي التي تنتمي للطائفة الإسماعيلية على شاشة التلفزيون وقالت إن الحافلة كانت تنقل الناس لعملهم اليومي.
وتابعت "كانت في طريقها المعتاد عندما وقع هذا الهجوم. كان الناس يمارسون حياتهم الطبيعية.. يكسبون قوتهم."
وسبق وأن فجرت جماعات منشقة عن حركة طالبان مساجد ترتادها أقليات دينية هذا العام.