باريس، 23 يونيو/حزيران (إفي): دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الأربعاء لاجتماع عمل مع مسئولي الرياضة في البلاد في محاولة لحل أزمة كرة القدم المشتعلة حاليا بخروج منتخب الديوك المذل من المونديال وما تضمنها من أزمات بين اللاعبين ومدربهم ريمون دومينيك.
وناقش مجلس الوزراء الفرنسي اليوم في جلسته النزاعات والانتقادات والمشاجرات التي حدثت داخل بعثة الديوك خلال مونديال جنوب أفريقيا، وكذلك الخروج من الدور الأول، وفي ختام المجلس أعلن المتحدث باسم الحكومة أن ساركوزي سيستقبل مسئولي الرياضة في البلاد مساء اليوم.
ومن المنتظر أن يجتمع ساركوزي برئيس الحكومة فرانسوا فيون، ووزيرة الرياضة روزلين باشلو وسكرتيرة الدولة لشئون الرياضة راما ياد، لاتخاذ الإجراءات المناسبة لبحث حلول لأزمة الكرة.
وأبرزت المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، لوك شاتيل: "الحكومة تريد أن تأخذ وقتها من أجل اتخاذ أي قرار، وأن تكون قرارات حكيمة وبعيدة المدى".
كما أكد قصر الإليزيه الرئاسي أن ساركوزي سيستقبل غدا نجم المنتخب الفرنسي ونادي برشلونة الإسباني تييري هنري، قائد الديوك وبطل مونديال 1998 والهداف التاريخي لفرنسا، وذلك استجابة لطلب من اللاعب الدولي.
وقال بيان للإليزيه: "تييري طلب من الرئيس الفرنسي، عندما كان في جنوب أفريقيا انه يود رؤيته لدى عودته".
وبعيدا عن النتائج المخيبة لفرنسا في المونديال (التعادل 0-0 مع أوروجواي والخسارة 0-2 من المكسيك و1-2 من جنوي أفريقيا) فقد شهدت البعثة حادثة طرد نيكولاس أنيلكا من المنتخب لسبه المدير الفني ريمون دومينيك، وتابعه في ذلك مجموعة من اللاعبين الذين رفضوا التدرب ردا على طرد أنيلكا، وانتهى بسيل الانتقادات التي وجهتها الجماهير والطبقة السياسية ووسائل الإعلام في البلاد له.
وكانت وزير الرياضة قد صرحت في وقت سابق أن المسئولين عن تلك المهزلة سيدفعون الثمن وقالت أن المنتخب الوطني الفرنسي أصبح منهارا من النواحي البدنية والفنية والأخلاقية.
وناشدت بضرورة أن يعاد بناء كل شيء من جيد، وأن يحاسب المسئولين عن تلك الكارثة من لاعبين ومسئولين بالاتحاد الفرنسي لكرة القدم.
وكان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم قد أعلن قبل المونديال، أن دومينيك سيترك منصبه عقب المونديال ليخلفه لوران بلان المدير الفني السابق لنادي بوردو.
وختم دومينيك مسيرته مع المنتخب بأسوأ صورة ممكنة برفضه مصافحة البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا مدرب جنوب أفريقيا بحجة أن تصريحات الأخير لم ترق له وسط تصوير كاميرات التليفزيون للمشهد المخجل.
ومن جانبه أعلن رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، جان بيير إيسكاليت، عدم وجود نية لتقديم استقالته إثر تلك الفضائح.
وقال إيسكاليت: "لدي شعور بالعار ولكن أيضا بعدم امتلاكي الحق في ترك المركب تغرق. لا يلزم أن نضيف مأساة لأخرى. إذا اضطررت لترك منصبي فسيكون ذلك عندما أقدر الموقف بالشكل الملائم، أو عندما يبلغني أحد بذلك".(إفي)