القدس، 19 مارس/آذار (إفي): كشف استطلاع رأي أجري مؤخرا أن 69% من الإسرائيليين يعتقدون أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ينتهج سياسة عادلة وودودة تجاه بلادهم، فيما يرى 27% أنه معادٍ للسامية.
ونشرت صحيفة (هآرتس) العبرية، الدراسة التي أجريت في ظل أكبر أزمة دبلوماسية بين واشنطن وتل أبيب، والتي أظهرت أن 56% من المستطلعين لا يصدقون الساسة الذين يصفون أوباما بأنه معادٍ للسامية وعدائي تجاه إسرائيل، أو الذين يقولون إنه يناور للإطاحة بحكومة بنيامين نتنياهو.
وأظهر الاستطلاع انقسام الشعب الإسرائيلي حول ثمن الحفاظ على علاقة الصداقة مع واشنطن، حيث يرى 48% ضرورة استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات في القدس المحتلة على الرغم من أن هذا سيعني الدخول في مواجهة مع البيت الأبيض، في حين يطالب 41% بوقف بناء المستوطنات.
ويبدو من خلال الاستطلاع، أن الانطباع العام هو عدم اهتمام وانعدام القلق إزاء حالة التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة الناجمة عن قرار الأولى ببناء ألف و600 وحدة سكنية جديدة في إحدى المستوطنات بالقدس الشرقية الأسبوع الماضي، تزامنا مع زيارة جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي لإسرائيل.
وقد أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم انتهاء الأزمة بعد أن أجرى نتنياهو اتصالا هاتفيا مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الخميس للإعراب لها عن رده على مطالب واشنطن لإنقاذ المفاوضات مع الفلسطينيين.
ووفقا للمتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي، اتفق الطرفان على ضرورة أن تثبت الحكومة الإسرائيلية التزامها بالعلاقة بين البلدين وبعملية السلام ليس فقط عبر الكلمات بل أيضا عبر اتخاذ "اجراءات محددة".
وكانت كلينتون قد طالبت نتنياهو يوم الجمعة الماضي باتخاذ إجراءات محددة تثبت التزامه بالعلاقة بين البلدين وبالمفاوضات إزاء إعلان إسرائيل بناء الوحدات السكنية الجديدة.
كما طالبته بإصدار بيان رسمي ينص على أن الحوار مع الفلسطينيين، بما فيه الحوار غير المباشر، يجب أن يتضمن الأمور المحورية للنزاع مما يتطلب التحدث بشأن الحدود واللاجئين والوضع النهائي للقدس والمستوطنات.
وسيؤكد المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل على التصالح مع إسرائيل الأحد المقبل، حيث سيزور المنطقة ليجتمع مع نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.(إفي)