طهران، 12 أبريل/نيسان (إفي): تخطط إيران لتثبيت أجهزة طرد مركزية حديثة في موقع جديد لتخصيب اليورانيوم بالقرب من مدينة قم المقدسة واكتشفته الولايات المتحدة عام 2009.
وقال فريدون عباسي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لوكالة أنباء (إسنا) اليوم إن أجهزة الطرد المركزية سيتم وضعها في محطة "فوردو".
وأضاف "يجري حاليا بناء هذه الأجهزة وسيتم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة النووية بخطوة التركيب قبل إتمامها".
واعترفت الحكومة الإيرانية ببناء المنشأة في منطقة "فوردو" الصحراوية بالقرب من مدينة قم المقدسة، جنوب العاصمة، وأكدت انها لم تخالف القوانين وانها كانت قد ابلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجود المحطة قبل أن يعلن عنها البيت الأبيض.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد اتهم طهران بعدم الشفافية مع المجتمع الدولي عند الكشف عن المحطة في الـ25 من سبتمبر/أيلول 2009.
ولم تمض أيام حتى دحض محمد البرادعي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في ذلك الوقت، المزاعم الايرانية في هذا الصدد، وطالب طهران خلال زيارة قام بها للعاصمة الايرانية بمزيد من الشفافية، وبانتهاز ما وصفه بالفرصة الأخيرة للتوصل لتفاهم حول المسألة النووية.
يذكر أن جانب كبير من المجتمع الدولي يتهم إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأغراض العلمية. (إفي)