باريس، 3 فبراير/شباط (إفي): أكدت منظمة مراسلون بلا حدود اليوم أن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز يفرض سيطرته على القنوات التلفزيونية، واقترحت أن يقتصر البث على قناة واحدة.
وقالت المنظمة انه منذ وصول شافيز للحكم قبل 11 عاما، وصل عدد القنوات التي يعترف بها القانون الى ألفي قناة، تمثل جميعها "منبرا لبث رسائل الحكومة".
وأضاف بيان للمنظمة "في الحقيقة يقوم شافيز بفرض سيطرته على القنوات سواء تلك التي تبث عن طريق الهوائيات أو الكابلات، لارسال خطاباته المسهبة".
وأوضحت المنظمة أن هذه القنوات يتعين عليها الانضمام الى أثير القناة المحلية الرئيسية التي يتمتع فيها شافيز ببرنامجه الخاص "ألو سيادة الرئيس"، وذلك تحت التهديد بفرض عقوبات صارمة أو وقف البث.
وأكدت أن "اطلالات شافيز من خلال هذه القنوات الـ2000 تصل الى ما يقرب من شهرين متواصلين" من الارسال، دون الأخذ في الاعتبار البرنامج الذي يقدمه.
وتسائلت المنظمة عن فائدة تواجد هذا الكم من القنوات، فيكفي قناة واحدة تكون في خدمة الرئيس حينما يرغب في ذلك، وبشكل غير محدود، مشيرة الى أن هذه الممارسات من شأنها الاضرار بحرية اختيار المشاهد.
كان شافيز قد أكد الثلاثاء أنه يحتفل بعامه الـ11 في الرئاسة، وهو في الـ55 من عمره، متوقعا أن يحتفي بعامه الـ66 وهو في الرئاسة للسنة الـ22 ، إلا أنه سيكون "كثيرا" الاحتفال بعامه الـ77 في الرئاسة للسنة الـ33.
وفي كلمة متلفزة ألقاها، أشار شافيز "أحب الرقم 11 ، فقد أتممت هذا الرقم لخمس مرات، حيث أبلغ من العمر 55 عاما، وأتعهد بالحفاظ على صحتي خلال السنوات الـ11 المقبلة، واذا أردتم فسأتمها للمرة السادسة في حياتي، والثانية في الحكم، ولكنني لا أفكر في إتمام هذا الرقم لمرة ثالثة في الحكم، حيث سيكون عمري 77 عاما".
وأوضح شافيز أنه يفتخر بأنه حول فنزويلا خلال سنوات حكمه الـ11 الى "دولة مستقلة، الا أنه ليس الإنجاز الوحيد الذي حققته"، في الوقت الذي نسب لنفسه الإنجازات التي شهدتها البلاد في المجالات "السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والصحية وعلى مستوى الدخول ورغد العيش وفي المجالات العلمية". (إفي)