Investing.com – أظهرت البيانات الرسمية التي صدرت قبل قليل أن مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة قد إرتفع بأكثر من المتوقع في أيلول/سبتمبر، بينما إرتفع المؤشر الأساسي كذلك بأكثر قليلاً مما كان متوقعاً، وهو ما ساهم في تعزيز التوقعات برفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب من طرف بنك الإحتياطي الفيدرالي.
ففي التقرير الرسمي الذي صدر قبل قليل، ذكرت وزراة التجارة الامريكية أن مؤشر أسعار المنتجين قد إرتفع بنسبة 0.3٪ خلال شهر أيلول/سبتمبر، ليتفوق على التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً أقل حدة وقدره 0.2٪، بعد ان كان هذا المؤشر قد سجل قراءة ثابته في الشهر السابق.
أما على أساس سنوي، فلقد إرتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.7٪ خلال شهر أيلول/سبتمبر مقارنة بذات الشهر من العام الماضي، وهو ما جاء أفضل من توقعات المحللين الذين كانوا يتوقعون إرتفاعاً بنسبة 0.6٪، بعد ثبات هذا المؤشر في الشهر السابق.
كما أظهرالتقرير كذلك أن المؤشر الأساسي لأسعار المنتجين، والذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة، فلقد إرتفع بنسبة معدلة موسمياً تبلغ 0.2٪ خلال شهر أيلول/سبتمبر، وهو جاء أفضل من توقعات المحللين التي كانت تبلغ 0.1٪. وكان هذا المؤشر قد سجل إرتفاعاً بنسبة 0.1٪ خلال الشهر السابق.
أما على أساس سنوي، فلقد إرتفع المؤشر الأساسي لأسعار المنتجين بنسبة 1.2٪ خلال شهر أيلول/سبتمبر مقارنة بذات الشهر من العام الماضي، وهو ما جاء مطابقاً لتوقعات المحللين، وبعد أن كان هذا المؤشر قد سجل إرتفاعاً بنسبة 1.0٪ في الشهر السابق.
وينظر بنك الإحتياطي الفيدرالي إلى المؤشرات الأساسية للأسعار، كمقياس أفضل للضغوط التضخمية على المدى الطويل، لأنها تستبعد فئات المواد الغذائية والطاقة المعروفة بتقلباتها. وكان البنك قد أعلن في مناسبات عديدة أنه يستهدف الوصول بالتضخم إلى مستوى 2٪ أو أقل من ذلك بقليل.
وبعد صدور التقرير، تداول اليورو/دولار عند 1.1015 من 1.1013 قبل صدوره، بينما سجل الباوند/دولار 1.2230 من 1.2270 قبل صدور التقرير، وتراجع الدولار/ين إلى 104.20 فور صدور التقرير من 104.29 قبل صدوره. كما سجل مؤشر الدولار الأمريكي والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية أخرى قراءة قدرها 97.81 مقارنة مع 97.89 قبل صدور التقرير.
وفي الوقت نفسه حققت مؤشرات الأسهم الأمريكية مكاسب معتدلة. فلقد إرتفع كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.45٪ او ما يعادل 47 نقطة، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.39٪ أو ما يعادل 4 نقاط، في حين اظهر ناسداك 100 إرتفاعاً بنسبة 0.36٪ أو ما يعادل 37 نقطة.
أما في سوق السلع، فلقد تداولت عقود الذهب الآجلة عند 1251.15 فور صدور التقرير من 1249.50 قبل صدوره، فيما إرتفع النفط من 50.66 قبل صدور التقرير بلحظات إلى 50.77 بعد صدوره.