investing.com - عندما ظهرت البيتكوين لأول مرة على الساحة، اعتقد الكثير من الناس أنها عملة رقمية مجهولة الهوية ولكن هذا ليس صحيحا، إذ يمكن تتبع المعاملات التي تجرى بواسطة البيتكوين. ومنذ ذلك الحين ظهرت العديد من العملات الرقمية الأخرى التي تمكن مستخدميها من الحفاظ على سرية هويتهم بفضل العمليات الحسابية المعقدة والبروتوكولات.
ومن ضمن هذه البروتوكولات، ما يدعى باسم "Mimblewimble"، الذي يحتوي على طريقة لإجراء معاملات سرية بقوة حاسوبية قليلة، مما يجعله سهل الاستخدام بالنسبة لعامة الناس الذين يجدون صعوبات في التعامل مع العمليات الحسابية المعقدة.
ومن ضمن المشاريع التشفيرية التي تعتمد على هذا البروتوكول، عملة "بيم" وعملة "جرين"، اتخذت "جرين" نهج التمويل من أجل تطوير شبكتها، في حين اعتمدت "بيم" على الطريقة التقليدية لتمويل رأس المال للشركات الناشئة باعتبارها تستهدف مجال الأعمال التجارية.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة "بيم"، ألكسندر زيدلسون، أن الحفاظ على سرية الهوية في المعاملات المالية هي أهم عنصر من أجل استخدام العملات الرقمية كأدوات نقدية، لأن لا أحد يرغب في الكشف عن موارده المالية وخاصة الشركات.
تم إطلاق مشروع "بيم" في يناير الماضي، وتستخدم منذ إطلاقها بشكل أساسي من قبل المتحمسين لصناعة التشفير، ولكن زيدلسون يرغب في توسيع رقعة الجمهور المستهدف والدفع بالعملة لتستخدم كوسيلة للدفع مقابل خدمات متنوعة مثل الشبكات الخاصة الإفتراضية ومتاجر التجزئة.
وعلى الرغم من أن العملات الرقمية لا تستخدم في أغلب الأحيان كوسيلة للدفع، إلا أن زيدلسون يرغب في تحقيق هذا الهدف واجتياز الاختبارات المتعلقة بقوانين بمكافحة غسل الأموال والقيام بعمليات التدقيق اللازمة.
وأضاف زيدلسون أن "بيم" لن تقتصر على كونها مجرد عملة رقمية، بل سيتم تطويرها لتصبح منصة تمكن الناس من إصدار أي نوع آخر من الرموز المميزة بما يشمل العملات الرقمية المستقرة. على سبيل المثال يمكن ربط شبكة "بيم" بشبكة "الإيثريوم" بحيث يتمكن الأفراد من تحويل العملات الرقمية المبنية على شبكة الإيثريوم إلى شبكة "بيم".