(إضافة تفاصيل).
القدس، 19 يونيو/حزيران (إفي): أعلن نائب وزير الدفاع الإسرائيلي متان فلنائي أن تل ابيب جاهزة لمواجهة أي هجمات صاروخية أكثر من الماضي وذلك مع بدء المناورة السنوية الكبرى (نقطة تحول 5) صباح اليوم الأحد.
ونقلت الإذاعة العبرية عن فلنائي، قوله "إن الغرض من المناورة هو محاكاة سيناريو خطير لهجمات صاروخية من الدول المجاورة"، معتبرا أن "قوة الردع الإسرائيلية ستجعل من تسول له نفسه لضربها أن يعيد التفكير في الأمر".
ويجري الجيش الإسرائيلي ومعه كافة أجهزة الأمن والإنقاذ الأخرى ونحو 80 سلطة محلية المناورة العسكرية، التي تستمر لمدة خمسة أيام، وتحاكي سقوط مئات الصواريخ يوميا يتم إطلاقها من إيران وسوريا ولبنان وقطاع غزة.
وستتدرب السلطات على إضطرارها لنقل ما بين 300 إلى 400 ألف إسرائيلي من مناطق سكناهم لمناطق أخرى أكثر أمنا، وستحاكي المناورة نقلهم إلى منطقة غور الأردن حيث سيقيمون في قواعد عسكرية وفي معسكرات خيام لحين تمكنهم من العودة إلى منازلهم.
وسوف يتم التدريب في اليومين الأخيرين ميدانيا في أنحاء متفرقة من إسرائيل وستطلق صفارات إنذار تدعو جميع السكان للدخول إلى الملاجئ والغرف الآمنة للاحتماء من هجمات صاروخية.
وفي موازاة المناورة في الجبهة الداخلية سيجري سلاح الجو الإسرائيلي تدريبات على اعتراض صواريخ عبر منظومة (القبة الحديدية) لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى وكذلك صواريخ "باتريوت"، وسيتم وضع منظومة صواريخ "حيتس" لاعتراض الصواريخ الطويلة المدى في حالة تأهب.
يذكر أن إسرائيل نصبت في الرابع من أبريل/نيسان الماضي البطارية الثانية لمنظومة القبة الحديدية (والتي تبلغ ميزانيتها ما يعادل 140 مليون يورو)، في منطقة اشكلون، للوقاية من القذائف الصاروخية.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في 27 مارس/آذار الماضي قيامها بنشر البطارية الأولى من المنظومة في منطقة بئر السبع لإعتراض القذائف الصاروخية وقذائف الهاون التي تتعرض لها من قطاع غزة.
وأوضحت مصادر أمنية أن نصب بطاريتي منظومة القبة الحديدية "يوفر ردا جيدا على إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة، لكنه لا يشكل حلا فعالا 100% للتصدي بصورة مطلقة لتلك القذائف".
وأعلنت تل أبيب العام الماضي أنه سيبدأ عمل الدرع الصاروخي ليوفر الحماية من الصواريخ قصيرة المدى التي يتم إطلاقها من قطاع غزة أو لبنان، ويعمل على اصطياد الصواريخ "التي يبلغ مداها ما بين خمسة و70 كلم والموجهة بالرادار".
ويحمي الدرع الجديد 95% من المقيمين في المناطق القريبة من قطاع غزة إلا أنه سيتجاهل الصواريخ التي قد تصيب المناطق المفتوحة نظرا للتكلفة الباهظة للصواريخ الاعتراضية المضادة للصواريخ.(إفي)