القاهرة، 26 يوليو/تموز (إفي): هاجمت دمشق اليوم الدول العربية التي "مولت وشجعت" انشقاقات الدبلوماسيين السوريين الاخيرة في الخارج.
وانتقدت الخارجية السورية في بيان "الموظفين الذين قرروا ترك مواقع عملهم في الهيئات الدبلوماسية والتوجه لبلد عربي معين يمولهم ويشجهم للانشقاق مقابل عروض".
ولم تحدد الحكومة في البيان البلدان التي تدعم الانشقاقات، لكنها اتهمت علنيا في مناسبات اخرى دول مثل قطر والسعودية بدعم المعارضة لنظام بشار الاسد.
وأعلن سفير سوريا لدى الإمارات، عبد اللطيف الدباغ، الأربعاء انشقاقه وتخليه عن نظام الرئيس السوري.
يشار إلى أن الدباغ هو ثالث دبلوماسي سوري ينشق عن نظام الأسد بعد زوجته ونواف الفارس، السفيرالسوري لدى العراق.
وكان نواف الفارس قد أعلن انشقاقه عن نظام الأسد في الـ11 من الشهر الجاري، بسبب "المجازر الرهيبة" التي تم ارتكابها بحق المواطنين في الدولة العربية.
يشار إلى أن سوريا تشهد أزمة طاحنة منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد.
وكثفت القوات النظامية عملياتها عقب توجيه الجيش السوري الحر أكبر ضربة لنظام الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الانتفاضة المناهضة لحكومته في مارس 2011 بمقتل وزير دفاعه داوود راجحة ونائبه آصف شوكت ووزير الداخلية محمد الشعار في انفجار استهدف في 18 من الشهر الجاري مبنى الأمن القومي بوسط دمشق. (إفي)