باقتراب شهر رمضان المبارك،الذي يشهد عادة ارتفاعا كبيرا في اسعار المواد الاستهلاكية ، يواجه الشعب الجزائرى غلاء المعيشة، رغم ان الحكومة اعلنت اجراءات مطمئنة تفاديا لاضطرابات اخرى ضد هذا الغلاء، وكذلك تحدثت صحيفة الوطن الرائجة منذ 21 يوليو عن بداية ارتفاع الاسعار. وقالت ان كيلوغرام الزبيب الذي كان يباع قبل اسابيع بنحو 250 دينارا (2,5 يورو) بلغ 500 دينار (5 يورو) في العاصمة الجزائرية.
ونصح الاتحاد الجزائري للمستهلكين بمقاطعة المنتجات التي ترتفع اسعارها اكثر من 50% لحملها على الانخفاض، واعلنت وزارة التجارة تعبئة 2500 مراقب، وهو ما اعتبرته ليبرتيه عددا غير كاف امام تزايد عدد التجار، وقد كثفت الجزائر التي لا تنتج ما يكفي مما تستهلكه غذائيا، الاستيراد منذ يناير لا سيما من الحبوب التي ارتفعت فاتورتها بنحو 60% في النصف الاول من 2011..
كما انتشرت المخاوف التي تصاحب شهر رمضان كل عام من ارتفاع أسعار بعض السلع والمنتجات الغذائية وخاصة الأساسية فى دول الخليج لتظل هي الهاجس الدائم للعديد من المستهلكين الذين يقفون حائرين بين شراء كميات كبيرة وتخزينها، تجنباً لتقلبات السوق وما يصحب ذلك من تداعيات على المعروض، ومن ثم يؤدي أحياناً إلى ارتفاع الأسعار، أو الاستماع إلى نصائح الجهات المختصة بعدم الشراء سوى قدر الاحتياج فقط، والبقاء في قلق من ما ستكون عليه الأسعار كل يوم .
ومع الارتفاع الذي تشهده أسعار العديد من المنتجات يلجأ العديد من المستهلكين مع بداية الشهر الفضيل إلى استغلال التخفيضات الموجودة والمعروض الوفير في شراء كميات كبيرة من المنتجات طويلة الصلاحية تكفيهم طوال الشهر، وهو ما أكده العديد من مسؤولي منافذ البيع أنه يؤثر بشكل سلبي في مؤشر الأسعار وفقاً لنظرية العرض والطلب .
وأكد محمد الشهري (مواطن)أن الكثير من التجار يعمدون إلى تجفيف السوق قبل شهر رمضان فلا تجد الكثير من احتياجات الشهر الفضيل إلا في نهاية شعبان, وأشار إلى أن التجار يهدفون من ذلك استغلال المتسوق في ظل حالات التكدس التي تقع في أسواق التجزئة الأمر الذي يضطر فيه المتسوق إلى شراء احتياجاته دون النظر للأسعار رغم علمه بوجود زيادة تصل إلى 40% في بعض المنتجات.
في حين طالب علي الخالدي جمعية حماية المستهلك إلى العناية بشؤون المستهلك ورعاية مصالحه والمحافظة على حقوقه و الدفاع عنها وتبني قضاياه لدى الجهات العامة والخاصة وحمايته من جميع أنواع الغش والتقليد والاحتيال و الخداع و التدليس في جميع السلع والخدمات، وعدم المبالغة في رفع أسعارهما , مؤكدا أن الجمعية لم تقم بالدور المطلوب منها، وذلك من خلال نشر الوعي الاستهلاكي لدى المستهلك وتبصيره بسبل ترشيد الاستهلاك.(www.nuqudy.com/نقودي.كوم)