مكسيكو سيتي، 24 مارس/آذار (إفي): استبعدت المكسيك والولايات المتحدة إمكانية تقنين تجارة المخدرات بهدف تحجيم نفوذ العصابات التي تتاجر بها وتركز نشاطها بين البلدين.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك بين وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي تزور المكسيك حاليا، ونظيرتها المكسيكية باتريثيا اسبينوسا، أكدت كلينتون أنه لن يتم تقنين تجارة المخدرات.
وأوضحت أن مكافحة عصابات المخدرات في المكسيك تمثل أولوية لحكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والدليل على ذلك الميزانية التي سترصد لتمويل سياسة المكافحة الجديدة والمقرر تقديمها قريبا.
وأضافت "أعتقد أنه بإمكاننا القول إن مكافحة تجارة المخدرات بمثابة أولوية لنا، وذلك بالنظر إلى الميزانية التي تم رصدها لهذا الغرض خلال 2011 وتبلغ 5 مليارات و600 مليون دولار".
وأشارت إلى أن واشنطن تعرف مدى "قسوة الأثار المترتبة على نشاط عصابات المخدرات، وقد عشنا تجارب كافية لنعرف أن مكافحتها لن يكون سهلا، ولكننا تعلمنا دروسا ونحاول تطبيقها".
وقالت كلينتون إن سياسة مكافحة المخدرات الجديدة ستتضمن عدة نقاط من بينها توصيات حول كيفية خفض الطلب على شراء المخدرات، مبينة أن مكسيكو سيتي وواشنطن اتفقتا على إعداد دراسة حول تعاطي المخدرات في البلدين لكي تتمكنا من تقييم الوضع الراهن والتعامل معه بالطرق المناسبة.
يشار إلى أن كلينتون تزور المكسيك على رأس وفد أمريكي رفيع المستوى، بهدف بحث سبل مكافحة عصابات المخدرات.
يذكر أن البيانات الصادرة عن السفارة الأمريكية في المكسيك تشير إلى أن السلطات المكسيكية صادرت خلال أعوام 2006 وحتى مطلع الشهر الجاري 92 طنا من الكوكايين، و6.5 أطنان من الماريجوانا، ونحو طن من الهيروين. (إفي)