من جاك كيم
سول (رويترز) - غادر المستشار الأمني للرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن متوجها إلى واشنطن يوم الخميس في إطار مساعي الرئيس الجديد لطمأنة الحليف الرئيسي لبلاده أنه لن يلغي اتفاقا لاستضافة نظام دفاع صاروخي كان قد أثار غضب الصين.
وأمر مون هذا الأسبوع بالتحقيق في سبب عدم إطلاع مكتبه على نشر أربع قاذفات إضافية ضمن نظام (ثاد) الأمريكي للدفاع الصاروخي والذي ينشر وسط تنامي خطر إطلاق صواريخ من كوريا الشمالية.
وتعهد الزعيم الليبرالي خلال حملته الانتخابية بأنه سيراجع قرار نشر نظام ثاد وقال إن عدم إبلاغ مكتبه بنشر القاذفات أمر "صادم للغاية" في الوقت الذي يستعد فيه للاجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن هذا الشهر.
واتخذت قرار نشر نظام الدفاع الصاروخي الرئيسة السابقة باك جون-هاي التي عزلت من منصبها في فضيحة فساد.
وقال مون لعضو مجلس الشيوخ الأمريكي الزائر ديك دوربين في وقت متأخر يوم الأربعاء "قراري فتح تحقيق بشأن نظام ثاد إجراء محلي تماما وأريد أن أكون واضحا إن ذلك لا يتعلق بتغيير القرار القائم أو توجيه رسالة للولايات المتحدة".
وكانت هذه هي أول تصريحات واضحة تشير إلى أن مون لا ينوي وقف نشر النظام الدفاعي الذي أثار احتجاجات غاضبة من الصين أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية.
وتقول بكين إن نظام ثاد لن يحقق الكثير فيما يتعلق بردع التهديد الصاروخي من كوريا الشمالية في حين سيمكن الولايات المتحدة من استخدام الرادارات القوية للنظام في مراقبة أراضيها مما يقوض أمنها.
وجددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ في بكين الدعوة لوقف نشر نظام ثاد.
ونفى تشونغ وي-يونغ مستشار الأمن الوطني لمون أن يكون للجدل الدائر بشأن نشر القاذفات أثر سلبي على قمة مون وترامب.
وقال تشونغ للصحفيين قبيل مغادرته "شرحنا بما فيه الكفاية أن ذلك لا علاقة له بتحالفنا".
وقال القصر الرئاسي يوم الأربعاء إن وزارة الدفاع حذفت عن عمد تفاصيل بشأن بطاريات ثاد في تقرير رفع لتشونغ الأسبوع الماضي عندما كانت الحكومة تحضر للقمة.
وتولى مون السلطة يوم العاشر من مايو أيار دون فترة انتقالية بسبب الانتخابات الرئاسية المبكرة التي أجريت بعد شهرين من عزل باك.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير سها جادو)