إسلام آباد، 21 أكتوبر/تشرين أول (إفي): طلبت الحكومة الباكستانية من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون "فرصة للسلام" في أفغانستان عبر الحوار مع حركة طالبان.
وجاء في بيان باكستاني رسمي أن رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني وجه هذا الطلب خلال اجتماع عقده الليلة الماضية مع كلينتون بعد قليل من وصولها إلى إسلام آباد قادمة من كابول.
والتقت كلينتون، التي يرافقها في الزيارة رئيس وكالة الاستخبارات (سي أي إيه) ديفيد بترايوس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي، الليلة الماضية أيضا مع رئيس الاستخبارات الباكستانية أحمد شجاع باشا، وقائد الجيش أشفق برفيز كياني.
ويأتي طلب جيلاني بعد ساعات من اعتراف كلينتون الخميس قبل مغادرتها كابول بأن الانتصار العسكري في أفغانستان ليس محتملا، مؤكدة على ضرورة إعادة إحياء عملية المصالحة الأفغانية.
وكان الوفد الأمريكي قد وصل باكستان بهدف إقناع البلد الآسيوي بالعمل ضد "شبكة حقاني" التي تتخذ من إقليم وزيرستان الشمالي الحدودي مع أفغانستان معقلا لها.
ووصفت واشنطن "شبكة حقاني" بـ"الذراع المسلحة" للاستخبارات الباكستانية، وحملتها مسئولية الهجمات الأخيرة ضد مصالحها في أفغانستان.
ووفقا للبيان، قال جيلاني "إن الخلافات بين الشركاء في الحرب ضد الإرهاب لا يجب أن تقوض ما وصفها بـ"العلاقة الاستراتيجية" بين البلدين، في إشارة إلى الأزمة الدبلوماسية بين إسلام آباد وواشنطن منذ قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية للقوات الخاصة الأمريكية ببلدة أبوت آباد الباكستانية.(إفي)