واشنطن، 4 ديسمبر/كانون أول (إفي): أظهرت بعض الوثائق التي سربها موقع ويكيليكس أن وزارة الخارجية الأمريكية استلمت عام 2007 من سفارتها في لاباز برقيات تؤكد تلقي بعض عناصر الجيش البوليفي مبالغ مالية من الحكومة الفنزويلية، تحولوا بولائهم عن قياداتهم العليا.
وذكرت صحيفة (البايس) الإسبانية الجمعة أن "ولاء بعض العسكريين في بوليفيا تأثر بسبب المبالغ التي قدمتها لهم الحكومة الفنزويلية".
ويعود تاريخ تلك البرقيات إلى ديسمبر/كانون أول عام 2007 عندما شهدت بوليفيا فترة من التوتر في مختلف مناطقها بعد أن تم إقرار مبدئي للدستور الذي رفضته المعارضة.
وأظهرت الوثائق اهتمام الخارجية الأمريكية بردود فعل الجيش البوليفي حيال احتجاجات المعارضة.
وبالإضافة إلى ذلك ذكرت وثيقة أخرى بعض السمات السياسية لموراليس ودوائر السلطة التي تحيط به، بما في ذلك المستشارين الكوبيين والفنزويليين.
وأوضحت السفارة الأمريكية في برقية تم إرسالها إلى واشنطن عام 2006 "إننا لا نعرف إلى أي مدى وصل نفوذ هؤلاء، رغم أن معلومات حساسة تؤكد أن موراليس اجتمع مع هؤلاء المستشارين الأجانب عدة مرات من دون حضور أي من مستشاريه المحليين الحاليين".
وأظهرت الوثيقة أيضا "التوتر الإيديولوجي الذي ظهر بين كوبا وفنزويلا لكسب ود حكومة موراليس".
وأشارت الوثيقة إلى وجود مجموعتين تتمتعان بقوة في التأثير على رأي وقرارات موراليس أولاهما يطلق عليها "كلاب الهجوم" وتهتم بالسياسة الداخلية والثانية تضم المثقفين البوليفيين وتقوم بتحليل السياسة الاقتصادية والدولية للحكومة اللاتينية.
وتصف الوثائق موراليس بأنه سياسي على المستوى المحلي "ذكي"، رغم أنه "يفتقد الثقة في قدراته على تعزيز الاقتصاد والعلاقات الدولية". (إفي)