القاهرة، 23 فبراير/شباط (إفي): أفادت صحيفة (الجريدة) الكويتية اليوم أن الشيخ محمد الصباح وزير الخارجية السابق من بين ثلاثة أشخاص مرشحين لتمثيل الأمين العام للامم المتحدة فيما يخص الأزمة السورية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، قولها "إن بان كي مون رشح ثلاث شخصيات ليتم اختيار أحدهم ممثلا خاصا إلى سوريا، وهم الصباح ، والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان، والرئيس الفنلندي الأسبق مارتي اهتيساري".
ويأتي هذا مواكبا لقرار كي مون إرسال مساعده للشئون الإنسانية والإغاثة الطارئة، فاليري آموس، إلى دمشق بصورة عاجلة لتقييم الوضع الانساني في سوريا.
وصرح اليوم المتحدث باسم الأمم المتحدة، ادواردو ديل بوي، إنه لم يتحدد بعد موعد زيارة أموس لسوريا، موضحا أنها تدرس حاليا "سبل بدء مهمتها وكيفية عملها"، معربا عن أمله في أن "تسمح" حكومة دمشق لها بدخول البلاد.
يذكر أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أكد الاثنين الماضي أنه على اتصال دائم مع كي مون لتعيين مبعوث مشترك للأزمة السورية، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع ناصر بن عبد العزيز النصر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال النصر إن الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت بالموافقة على مشروع قرار يدعم جهود الجامعة العربية، وتنفيذ المبادرة، معتبرا أن هناك مشكلة داخل مجلس الأمن، مما جعل المجتمع الدولي عاجزا عن أي إجراء تجاه الأزمة السورية، في إشارة إلى الفيتو الروسي والصيني.
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس/آذار من العام الماضي انتفاضة شعبية مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، وتشير آخر بيانات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من ستة آلاف شخص بنيران قوات الأمن وعناصر الشبيحة خلال هذه الاحتجاجات.
فيما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ أكثر من عشرة أشهر. (إفي)