كوبنهاجن، 10 أبريل/نيسان (إفي): اتهمت النيابة الدنماركية اليوم رسميا جمعية هيرسورود شتوتوف، التي تضم مقاتلي المقاومة الدنماركية السابقة ضد الاحتلال النازي، بانتهاك قانون مكافحة الإرهاب من خلال التبرع بأموال إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجماعة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك).
ووفقا لصحيفة "بوليتيكن" كانت المنظمة التي قامت بتوجيه عدة تبرعات لفارك والجبهة الشعبية في السنوات الأخيرة تقدر بقيمة 17 ألف و690 كورونا (3 آلاف و189 دولار)، مع إبلاغ وزارة العدل الدنماركية في كل مرة.
وأنشئت هذه الجمعية في عام 1945 تكريما لذكرى الشيوعيين الدنماركيين الذين أرسلوا إلي معسكرات الاعتقال البولندية على يد النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، وتضم قدامى المحاربين وأسرهم والمؤيدين لهم.
وأكد رئيس الجمعية أنطون نيلسن أن فارك والجبهة الشعبية من حركات التحرير الوطني وليست جماعات إرهابية.
وتناولت المحاكم الدنماركية في السنوات الأخيرة عدة قضايا حول تبرعات للجماعتين الكولومبية والفلسطينية.
وأدين ستة أشخاص في أكتوبر/تشرين أول 2009 بالسجن لمدة تصل إلى ستة أشهر بالسجن لتقديم الدعم المالي للمنظمتين.
وأصدرت محكمة جزئية بكوبنهاجن الشهر الماضي حكما بالسجن المشروط لستة أشهر للمتحدث باسم منظمة "Opror" الدنماركية لمحاولته التبرع بالمال لفارك وللجبهة الشعبية.
واستندت المحكمة في الحكم إلى عدم وجود أدلة تثبت إرسال مبلغ 50 ألف كورونا دنماركية (تسعة آلاف و242 دولار) للحركتين الكولومبية والفلسطينية، في حين تم التأكد من إجراء محاولة لتحويل المبلغ.
وكانت المنظمة الدنماركية قد أعلنت عام 2004 عن حملة تبرعات لصالح (فارك) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقالت فيما بعد إنها تمكنت من الوصول للجماعتين.
وفتحت السلطات الدنماركية تحقيقا، ثم وجهت اتهاما رسميا للمتحدث ماك مانوس الذي نفى خلال المحاكمة وجود أية تبرعات، مؤكدا على أن القضية كلها "سخرية سياسية" لإثارة النقاش حول قانون مكافحة الإرهاب الدنماركي.
وفي بيان أشار ماك مانوس إلى أن التضامن مع (فارك) سيستمر في الدنمارك برغم الحكم الصادر بحقه، مؤكدا على أنه هو منظمته سيواصلان المكافحة حتى تكتسب (فارك) الشرعية في الدنمارك.
وقد وصف (فارك) بأنها حركة مشروعة للتحرير ضد عنف الدولة "الوحشي والمنهجي".
وتقوم السلطات الدنماركية بالتحقيق في قضيتين غير هذه حول جماعات أكدت أنها أرسلت تبرعات لفارك خلال السنوات الماضية.(إفي)