شنغهاي، 27 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): تسعى الحكومة الصينية خلال القمة الثنائية التي تجمعها بالاتحاد الأوروبي الاثنين المقبل بمدينة نانجينج شرق الصين إلى التوصل لحالة من التقارب بين الطرفين فيما يخص مكافحة ظاهرة التغير المناخي، ومواجهة الحمائية الاقتصادية.
وكانت بكين قد فضلت عدم الانتظار حتى قمة كوبنهاجن للتغير المناخي المزمع عقدها الشهر المقبل، بتبكيرها بالإعلان الخميس عن خفض في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تتراوح بين 40 و45% بحلول عام 2020.
وينتظر أن تقوم الصين بجانب دول صاعدة أخرى مثل الهند والبرازيل بالدعوة في قمة كوبنهاجن إلى التزام الدول الغنية بمسئولية أكبر تجاه التغير المناخي عن طريق اتفاقية تحل محل اتفاقية كيوتو بدءا من عام 2012.
وجاء إعلان الصين بخفض انبعاثاتها قبل ثلاثة أيام من بدء قمة نانجينج، وقبل يوم واحد من إعلان واشنطن عزمها خفض انبعاثاتها بنسبة 17% بحلول 2020.
وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد عرضت في حال التوصل لاتفاق خفض الانبعاثات من جانبها بنسبة 30% بحلول 2020 مقارنة بالمستوى الذي كانت عليه عام 1990.
وعلى الصعيد التجاري، أكد نائب وزير الخارجية الصيني تشانج تشيجون هذا الأسبوع على ضرورة رفض جميع أشكال الحمائية الاقتصادية والتجارية، وهي الإجراءات التي تتهم بكين دول الاتحاد الأوروبي بتطبيقها لمواجهة تدفق المنتجات الصينية.
ومن جانبه، يأمل الاتحاد الأوروبي في دفع المفاوضات الثنائية مع الصين الساعية إلى التوصل لاتفاق شراكة خلال العام القادم يكلل الجهود المبذولة على مدار ثلاث سنوات من جانب الطرفين.
وينتظر أن يتم التطرق أيضا خلال القمة إلى الاتهامات الأوروبية لبكين بخفض قيمة اليوان السوقية عن قيمته الحقيقية من أجل إكساب الصادرات الصينية قدرة تنافسية أعلى في الأسواق الدولية.
وكانت حالة من التباعد قد شابت العلاقات الصينية الأوروبية خلال الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من عام 2008 حين اجتمع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع الزعيم الروحي للتبت الدالاي لاما، قبل أن تعود الأمور لطبيعتها. (إفي)