جنيف (رويترز) - قالت شركات طيران يوم الخميس إن آلية تحذير أعدتها الأمم المتحدة لتفادي تكرار كارثة سقوط طائرة الخطوط الجوية الماليزية فوق أوكرانيا في 2014 "عديمة الفائدة" ودعت إلى وسائل جديدة عاجلة لرصد المخاطر التي تشكلها مناطق الحرب على الطائرات.
وقال مسؤولون بالاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) الذي يمثل حوالي 265 شركة طيران إنه ينبغي للنظام الجديد أن يحتوي على معلومات عن تهديدات أمنية أخرى وليس فقط مناطق الصراعات.
وأطلقت المنظمة الدولية للطيران المدني (ايكاو) في ابريل نيسان من العام الماضي قاعدة بيانات بشأن مناطق الصراعات يدعو الدول إلى تقديم معلومات عن أي مخاطر محتملة في أنحاء العالم حتى يتسنى لشركات الطيران تجنبها.
لكن خبيرا أمنيا في اياتا قال يوم الخميس إن قاعدة البيانات لا تتضمن معلومات كافية كما أنها لا توفرها بالسرعة الكافية للشركات لاستخدامها على الفور.
وقال نيك كارين نائب رئيس المطارات والشحن والأمن في اياتا للصحفيين في جنيف "قاعدة البيانات غير ملائمة على نحو يرثى له. إن لم تكن تتيح المعلومات في الوقت المناسب وعلى نحو يفي بالغرض فلا فائدة منها."
وقال متحدث باسم المنظمة الدولية للطيران المدني التي مقرها مونتريال إن المنظمة ليس لديها ما تضيفه إلى التغييرات التي أعلنت في يوليو تموز عندما قصرت البيانات على المعلومات التي تقدمها الدول التي تحدث فيها حرب.
وقال كارين إن المنظمة استمعت إلى مخاوف اياتا وإن المنظمتين ستطلقان الآن مسحا لتحديد المصادر التي ستحصل شركات الطيران على المعلومات منها. وأضاف أن الهدف هو عرض توصيات جديدة في منتصف 2017 وتفعيلها بنهاية ذلك العام.
وقال محققون دوليون في سبتمبر أيلول إن منصة صواريخ استخدمت لإسقاط الطائرة الماليزية فوق شرق أوكرانيا الذي يسيطر عليه متمردون في 2014 جاءت من روسيا وأعيدت إليها في وقت لاحق.
وأصرت موسكو على أن الطائرة التي كانت في رحلة من أمستردام إلى كوالالمبور أسقطها الجيش الأوكراني وليس المتمردون الموالون لروسيا. وقتل في الحادث 290 شخصا -معظمهم هولنديون- هم جميع من كانوا على متن الطائرة.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)