باماكو (رويترز) - قال شهود والسلطات في مالي إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع يوم السبت لتفريق معارضين كانوا يعتزمون تنظيم مسيرة في العاصمة باماكو للمطالبة بالشفافية في الانتخاب الرئاسية التي تجرى الشهر المقبل.
ويعتزم الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا الترشح لإعادة انتخابه في الانتخابات المقررة في 29 يوليو تموز رغم الانتقادات بأنه لم يفعل ما يكفي للحد من ارتفاع معدل البطالة بين الشبان أو إنهاء هجمات المتشددين الإسلاميين وجرائم القتل العرقية المتبادلة في شمال البلاد.
وحظرت السلطات مسيرة السبت في باماكو والتي نظمها تحالف من أحزاب سياسية معارضة لكيتا.
وتجمع أنصار المعارضة أمام مقر أحد الأحزاب المعارضة بوسط المدينة لكنهم وجدوا رجال الشرطة في مواجهتهم مسلحين بالدروع والهراوات.
وقال أحد المحتجين ويدعى ألو نيانج "المئات من رجال الشرطة حضروا وحاصروا المقر ثم اقتربوا منا وضربونا وأطلقوا الغاز المسيل للدموع".
وأثناء الاشتباكات جرى نقل عدد من الأشخاص إلى المستشفى.
وقال أمادو سانغو المتحدث باسم وزارة الأمن "جرى نقل 16 مصابا إلى المستشفى وخرج منهم عشرة. وأصيب فرد شرطة واحد" مضيفا أن مركبة شرطة تعرضت لأضرار وأن الشرطة اعتقلت ثمانية أشخاص.
وامتنع مسؤولو المستشفى عن التحدث إلى رويترز لكن موظفا بالمستشفى طلب عدم نشر اسمه أكد إصابة 14 شخصا بجروح طفيفة واثنين بإصابات خطيرة.
وأعلن نحو 12 شخصا ترشحهم لخوض الانتخابات أبرزهم وزير المالية السابق وزعيم المعارضة سوميلا سيسي.
وقال سيسي بعد أعمال العنف "لن ندع لهذا المناخ من الترويع أن يثبط عزيمتنا. سنواصل الكفاح من أجل بلدنا. سنواصل الكفاح حتى يظل هذا البلد بلدا ديمقراطيا".
وكان مامادو إيجور ديارا وهو مرشح آخر للمعارضة من بين المصابين في الاشتباكات.
وقال على تويتر "تعرضت لإصابة طفيفة لمشاركتي في المسيرة التي دعت لانتخابات ذات مصداقية. حمدا لله على أني كنت قادرا على مساعدة بعض النساء والشبان المصابين".
وقال زعماء المعارضة بعد اجتماع السبت إنهم سيطلقون موجة جديدة من المسيرات مطلع الأسبوع القادم.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)