أديس أبابا، 24 فبراير/شباط (إفي): اتهمت إثيوبيا اليوم السلطات اللبنانية بتضليل الإعلام حول أسباب الحادث الذي أدى إلى تحطم الطائرة الإثيوبية ET-409 قبالة السواحل اللبنانية في 25 يناير/كانون ثان الماضي وعلى متنها 90 شخصا.
وأكد المدير العام للخطوط الجوية الإثيوبية جيرما ووك في مؤتمر صحفي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أن الحكومة اللبنانية تبث معلومات خاطئة عن الحادث خوفا من الانتقادات والضغوط الداخلية.
وأشارت التقارير الأولية التي أصدرتها الحكومة اللبنانية بعد فحص الصندوق الأسود إلى أن الطائرة لم تسقط بعد إقلاعها من مطار رفيق الحريري بسبب عمل تخريبي.
إلا أن ووك أوضح أنه من الصعب سقوط طائرة دون عدد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ذلك، مؤكدا أنه سينتظر انتهاء التحقيقات لمعرفة الأسباب الحقيقية للسقوط.
ومن جانبها أكدت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية أنها ترفض أي تقارير غير رسمية عن أسباب سقوط الطائرة وعن تحليل محتويات الصندوق الأسود، حيث أن تلك التقارير من شأنها تضليل الرأي العام.
ذكر أن عملية تحليل محتويات الصندوق الأسود جارية في فرنسا، لمعرفة سقوط الطائرة بوينج 737-800 التي اختفت من على شاشات الرادار وانقطع الاتصال بطاقمها بعد دقائق من إقلاعها من مطار بيروت الدولي في اتجاهها إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وكان على متن الطائرة 90 راكبا أغلبيتهم من إثيوبيا ولبنان لقوا جميعا مصرعهم، وعثر حتى الآن على 16 جثة فقط، تحدد من بينها هوية 13 شخصا.
وتشير أغلب الافتراضات إلى أن الطقس السئ كان وراء تحطم الطائرة، نظرا لهبوب عاصفة قوية ليلة وقوع الحادث، فيما استبعدت السلطات اللبنانية احتمالية وقوع هجوم إرهابي.(إفي)