برلين، 24 أبريل/نيسان (إفي): أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن ثمة "مضاربات زائدة" ما زالت تمارس في الأسواق المالية العالمية، وهو ما اتضحت آثاره في أزمة اليونان.
وأكدت ميركل خلال كلمتها الأسبوعية التي تبث كل سبت عبر موقعها على الإنترنت أنه "لهذا السبب طلبنا من المفوضية الأوروبية تقديم مقترحات لحظر مثل هذا النوع من المضاربات عبر إجراءات محددة".
وأضافت المستشارة أن "ذلك لن يكون كافيا، فنحن بحاجة إلى موقف دولي"، مشيرة إلى أن مستقبل العالم لا يجب أن يشكل بواسطة دولة واحدة بمفردها، ولا حتى من خلال تكتل كالاتحاد الأوروبي، "نحن بحاجة إلى مشاركة العديد من الأطراف الفاعلة".
وفي هذا الصدد أبرزت أهمية المنظمات الاقتصادية والمالية الدولية، واجتماع قادتها الذي من المتوقع أن يتم هذا الأسبوع في برلين.
وسوف تجتمع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للمرة الثلاثة خلال السنوات الثلاث الأخيرة مع رؤساء منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وصندوق النقد الدولي ومنظمة السياحة العالمية والبنك الدولي يوم الأربعاء المقبل من أجل مناقشة الأزمة المالية.
وقالت المستشارة الألمانية: "كل هذه المنظمات هيئات دولية من الممكن أن تسهم في صياغة نموذج للعولمة الإنسانية، ونحن نعلم أننا بحاجة إلى قواعد" من أجل صياغة هذا النموذج.
وأضافت ميركل، في المقام الأول تجب مناقشة سبل وضع نموذج للتنمية "البيئية المتعقلة" والمقبولة أيضا اجتماعيا، التي من شأنها أن تساعد على توفير فرص العمل.
وفي المقام الثاني قالت المستشارة يجب أن ننقاش وضع قائمة من القواعد لمنع تكرار حدوث أزمة اقتصادية ومالية دولية.
وأفادت بأن هذه المعايير سيتم البت فيها من خلال الاتفاق بين دول مجموعة العشرين (جي20)، مشيرة إلى المقترحات المثيرة للاهتمام التي قدمتها المنظمات الدولية.(إفي)