مدريد، 13 ديسمبر/كانون أول (إفي): يستضيف متحف الفن والتاريخ الثقافي في مدينة دورتموند الألمانية معرضا يضم خطابات كتبها أطفال يطلبون فيها هدايا من "بابا نويل" بمناسبة أعياد الميلاد.
ويحمل المعرض اسم "اجلب لنا أشياء جميلة كثيرة" ويضم خطابات منذ آواخر القرن الـ19 تعكس تطور الامنيات واختلاف الرغبات في الهدايا خلال القرن الماضي، حسبما ذكرت صحيفة (الموندو) الإسبانية.
فعلى سبيل المثال، كان لباس بحر "مايوه" هو أقصى أمنيات طفل في عام 1902 مثلما كتب في خطابه.
وكانت الهدايا التي يحضرها بابا نويل أو "سانتا كلوز" حتى آواخر القرن الـ19 تنحصر بين الجوز والبرتقال والزبيب إلى جانب هدية صغيرة للأطفال أصحاب السلوك الحسن على مدار العام، ولكن مع التطور الصناعي بدأ الاحتفال بأعياد الميلاد يكون باجتماع العائلة وإحضار الهدايا وحينها ظهرت عادة كتابة خطابات لطلب هدايا محددة.
والأمر المثير للفضول الذي يكشفه المعرض هو أن الإقبال على الألعاب العنيفة لم يكن خلال أوقات الحروب وإنما قبلها، ففي عام 1933 خلال عهد الزعيم النازي هتلر طلبت طفلة تدعى هيلجا في خطابها "دمية شقراء".
وكانت الأمنيات بعد الحرب العالمية الثانية تتنوع من قبعة أو مفكرة للمدرسة حتى تحسن صحة أم مريضة وتنورة تكون في مستوى الركبة.
ومنذ آواخر القرن الـ19 بدأت تظهر خطابات جاهزة تطبعها كبرى المتاجر وما على الطفل سوى الاختيار من قائمة طويلة من الهدايا، وهو ما يثبت ارتباط هذه العادة بتسويق ألعاب الأطفال.
ويعود أحدث خطاب في المعرض إلى عام 2008 كتبته طفلة ألمانية ويحمل اسم "قائمة أمنيات عيد الميلاد" حيث يضم صورا مأخوذة من كتالوجات لمنتجات غالبيتها أجهزة كهربائية إلى جانب أسعارها دون أن تكتب به الطفلة كلمة واحدة وكل ما قامت به هو رسم بعض الرسومات الملونة.
يشار إلى أن بعض الخطابات المعروضة في المتحف تم إحضارها من مجموعات خاصة بمتاحف أخرى، ولكن قام بجلب غالبيتها أشخاص قرأوا إعلان في الصحافة نشره مسئولو المعرض. (إفي)