لندن، 12 أغسطس/آب (إفي): اختتمت دورة الالعاب الاوليمبية بالعاصمة البريطانية لندن بحفل ضخم وتسليم العلم الاوليمبي إلى ريو دي جانيرو التي ستستضيف الاوليمبياد المقبلة في 2016.
وافتتحت أجراس ساعة بيج بن الحفل الذي اسدل الستار على الدورة وسط حضور أكثر من 80 ألف شخص في ملعب ستراتفورد الأوليمبي.
واستعرض الحفل مائة وخمسين عاما من الموسيقى البريطانية، من الموسيقى الكلاسيكية الى موسيقى البوب.
وتضمن حفل الختام مشاهد للرموز البريطانية الأكثر شهرة، بينها ساعة بيج بن وعجلة لندن وجسر البرج.
وشارك عدد كبير من الفنانين البريطانيين في هذا الاحتفال الذي غابت عنه الملكة إليزابيث الثانية، لقضائها عطلة في اسكتلندا.
وطافت سيارات الأجرة الشهيرة اللندنية مغطاة بورق الجرائد الملعب وسط ألوان طغى عليها علم بريطانيا مصمم من قبل الفنان البريطاني دامين هيرست.
وحمل حفل الاختتام الذي استمر نحو ثلاث ساعات وانتهي بإطفاء الشعلة الأوليمبية، اسم "سيمفونية الموسيقى البريطانية"، تكريما لموسيقى البوب خلال الأعوام الـ50 الأخيرة ببريطانيا.
وتسلم عمدة ريو دي جانيرو ادواردو بايس العلم الاوليمبي من ايدي رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية، جاك روجيه في حفل ختام الدورة.
ومنحت البرازيل ثماني دقائق لتقديم عرضا من الرقص والموسيقى والكرنفال لاظهار ما يمكن ان تقدمه في دورتها بعد اربعة اعوام.
واختيرت ريو دي جانيرو مقر لدورة الالعاب الاوليمبية في اكتوبر/تشرين اول من عام 2009 وستقوم بافتتاح الدورة المقبلة في الخامس من اغسطس/آب من عام 2016 بملعب ماراكانا.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن نجاح تنظيم دورة لندن 2012 مثل "دفعة كبيرة من الثقة" للبلاد التي تواجه أزمة اقتصادية حادة.
وقال في تصريحات لإذاعة (بي بي سي) إنه "فخور للغاية بما فعله الجميع في أسابيع غير عادية" صعدت فيها البعثة البريطانية إلى المركز الثالث في جدول ترتيب الميداليات خلف الولايات المتحدة والصين، في أفضل نتائج لها منذ أكثر من مائة عام.
وأعلن كاميرون أن الحكومة البريطانية ستستمر في تقديم دعم بقيمة 160 مليون استرليني خلال الأعوام الأربعة المقبلة لدعم الرياضيين للاستعداد لأوليمبياد ريو دي جانيرو 2016.
واحتلت بريطانيا المركز الثالث في ترتيب الدول الأعلى حصولا على الميداليات الذهبية في أوليمبياد لندن 2012 حيث حصد رياضيوها 29 ميدالية ذهبية خلف كل من الولايات المتحدة متصدرة الترتيب برصيد 46 ذهبية والصين الثانية برصيد 38 ذهبية.
وافتتحت دورة الألعاب الأوليمبية في 28 من يوليو/تموز الماضي بحفل مليء بالموسيقى والألوان والسحر وعروض غلبت عليها خفة الظل والمفاجآت وتقديم كل ما يمثل بريطانيا بداية من الثورة الصناعية وحتى الحريات الفردية وجيمس بوند وبول مكارتني والملكة إليزابيث الثانية.
وجاء الحفل كما لو كان مسرحية موسيقية استعرضت تاريخ بريطانيا بمساعدة آلاف المتطوعين والمشاهير والكتاب والعازفين بل وحتى الملكة إليزابيث نفسها.
وضم العرض المليء بالموسيقى والألوان فقرة عن سنوات الانفجار الثقافي في الممكلة المتحدة في حقبة السبعينيات، بولادة فرق موسيقى البوب والروك الشهيرة، مثل رولينج ستونز وسيكس بيستولز والبيتلز، وشهدت هذه الفقرة دخول مئات العارضين الذين حاولوا محاكاة الرقص في الملاهي الليلية في تلك الفقرة.
يذكر ان العاصمة البريطانية تعد المدينة الوحيدة في العالم التي احتضنت دورة الالعاب الاوليمبية ثلاث مرات (1908 و1948 و2012).(إفي)