بوجوتا 27 فبراير/شباط (إفي): جدد وزير الدفاع الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس، الحليف السياسي لرئيس البلاد ألبارو أوريبي، نيته الترشح للانتخابات الرئاسية، عقب القرار الذي أصدرته المحكمة الدستورية برفض إجراء استفتاء حول إعادة انتخاب أورويبي.
وأكد سانتوس، في تصريحات صحفية أدلى بها في مدينة كارتاخينا، شمالي كولومبيا الجمعة، عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية، عن (الحزب الاجتماعي للوحدة الوطنية).
وقال انه سيبلغ قراره للرئيس أوريبي، مشددا على ولائه الدائم له، وتعهد بالدفاع عن "الميراث التاريخي" للرئيس الكولومبي، الذي "أحرز إنجازات هامة" على حد قوله.
وأشاد الوزير السابق بما وصفه بالضربات الشديدة التي تلقتها جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) والجماعات المتمردة الأخرى في عهد أورويبي، وقال إنها تعيش الآن أسوأ لحظاتها.
كما أبدى احترامه لقرار المحكمة الدستورية برفض الاستفتاء، الذي كان من شأنه أن يمهد الطريق أمام اوريبي للترشح لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 30 من مايو/أيار المقبل.
جدير بالذكر أن خوان مانويل سانتوس كالديرون، ذا التوجهات الليبرالية، ولد عام 1951 لأسرة مالكة لمجموعة "إلتيمبو" الإعلامية الكولومبية، ودرس الاقتصاد وإدارة الشركات في جامعة كنساس الأمريكية.
وقد حصل على الماجستير في الاقتصاد والتنمية الاقتصادية من مدرسة لندن للدراسات الاقتصادية، كما حصل على درجة ماجستير أخرى في الإدارة العامة من جامعة هارفاد الأمريكية.
وقد تولى سانتوس منصب وزير التجارة في عهد الرئيس الأسبق سيسار جابيريا (1990-1994)، ثم عين وزيرا للدفاع في عهد أوريبي.
ويشار إلى أن جماعة (فارك) المتمردة تلقت خلال إدارته أشد الضربات على مدار تاريخها الذي يمتد لـ45 عاما.(إفي)