القاهرة، 25 ديسمبر/كانون أول (إفي): اختتم قادة دول مجلس التعاون الخليجي اليوم الثلاثاء فعاليات القمة الـ33 التي عقدت في المنامة، بعد المصادقة على الاتفاقية الأمنية، و"مباركة" إنشاء قيادة عسكرية موحدة تقوم بالتنسيق والتخطيط والقيادة للقوات البرية والبحرية والجوية التابعة للتكتل الاقتصادي والسياسي الخليجي.
وأكد البيان الختامي للقمة، التي ترأسها ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ونقلته وكالة أنباء البحرين، أهمية تكثيف التعاون بين دول التجمع الاقليمي العربي، لاسيما فيما يتعلق بتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية في الدول الأعضاء ومكافحة الارهاب والتطرف.
كما جدد رفض المجلس لاستمرار احتلال إيران لجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، المتنازع عليها مع الامارات، وطالب طهران بالكف عن "التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون"، وعن "السياسات والإجراءات التي من شأنها زيادة التوتر، وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة".
وعلى الجانب السوري، دعا البيان الى الاسراع في دعم التحول الديمقراطي في سوريا، مطالبا المجتمع الدولي "بالتحرك الجاد والسريع لوقف المجازر، والانتهاكات الصارخة"، ومؤكدا دعمه لمهمة الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممي والعربي.
وكان الاجتماع قد افتتح الاثنين في العاصمة البحرينية، وتركز على عدد من الموضوعات الخاصة بالتعاون الاقتصادي والامني، وكذلك تحليل الأزمات التي تشهدها المنطقة مثل الأزمة السورية.
ومنذ انعقاد القمة الماضية في الرياض أصبح الحديث عن انتقال مجلس التعاون الخليجي من صيغة "التعاون" إلى صيغة "الاتحاد الخليجي" التي دعا إليها العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز، بمثابة حديث الساعة إلا أن بعض الدول الأعضاء طالبت بمزيد من الوقت لبحث هذا الملف.
ومن جهة أخرى، عبر البيان الختامي عن الأمل في ان يمثل منح فلسطين صفة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة "خطوة جادة نحو إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية"، في الوقت الذي جدد فيه الدعوة إلى توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام.
ومن المقرر ان تعقد القمة القادمة للمجلس في الكويت العام المقبل، حسبما أوضح البيان الختامي. (إفي)