طهران، 26 ديسمبر/كانون أول (إفي): اعتبر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني التدخل الخارجي بأنها أحد أسباب تعقيد الأزمة الصومالية، واصفا الإرهاب والتدخلات الأجنبية بأنهما وجهان لعملة واحدة.
وخلال استقباله اليوم الأحد رئيس البرلمان الصومالي شريف حسن شيخ آدم، أكد لاريجاني على أهمية تطوير العلاقات الشاملة مع الدول الأفريقية بما فيها الصومال، وفقا لوكالة (مهر) المحلية.
وأشار إلى الأوضاع المأساوية في الصومال، وقال "إن القوى الدولية لا تريد للدول الإسلامية أن تكون مستقلة، وتحاول من خلال مؤامراتها وتدخلاتها افتعال الآزمات السياسية والاقتصادية والأمنية معنا".
وأضاف لاريجاني أن إيران "تدعم كل إجراء يساعد في تحقيق التطور الاقتصادي والقضاء على الاستضعاف التاريخي لشعوب أفريقيا الناجم عن السياسات الاستعمارية".
من جانبه، قال شيخ آدم، الذي وصل طهران اليوم في زيارة رسمية تستغرق أربعة ايام من المقرر أن يلتقي خلالها الرئيس أحمدي نجاد، إن "التدخلات والإرهاب قد تسببا بمشكلات كبيرة للشعب الصومالي حالت دون ارساء الهدوء والاستقرار".
واتفق مع لاريجاني في أن "الآزمات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والسياسية واتساع نطاق الإرهاب وانعدام الأمن والمجاعة في منطقة القرن الأفريقي بانها ناتجة عن تدخلات القوى الاجنبية".
يذكر أن الصومال تشهد حالة اضطراب سياسي وعمليات عنف متواصلة منذ الإطاحة بالرئيس محمد سياد بري عام 1991.
وتسيطر حكومة الصومال الانتقالية برئاسة الشيخ شريف شيخ أحمد، التي تحظى بدعم المجتمع الدولي، على أجزاء محدودة من البلاد مقابل تنامي نفوذ جماعة الشباب التي تسعى لفرض نظام متشدد في دول شرق أفريقيا عبر تنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية التي تستهدف الحكومة وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال.(إفي)