باريس، 16 يونيو/حزيران (إفي): دعت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد اليوم إلى "استئناف الحوار" بدءا من الأسبوع المقبل مع الحكومة اليونانية الجديدة التي تتمخض عنها الانتخابات المقرر اجراؤها غد الأحد.
وقالت لاجارد، في تصريحات نقلتها جريدة (ليبراسيون) "أمامنا وقت لمراجعة البرنامج الحالي من جديد"، مشيرة إلى أن ذلك لابد وأن يتم بسرعة بعد وصول السلطات الجديدة.
وشددت على ضرورة الاستعداد لكل الاحتمالات، فلا أحد يعرف على وجه الدقة ما الذي تم تطبيقه مما تم الاتفاق عليه مع اليونان خلال هذه الأسابيع الست أو الثمانية الماضية.
ولم تشر لاجارد إلى الأمور التي قد تحدث بعد هذا الحوار الذي تطالب باقامته مع الحكومة اليونانية الجديدة، إلا أنها شددت "أولا سنعرف ما الذي يحدث هناك، وسنقوم بمراجعته من قبلنا، وبعد ذلك نبدأ من جديد الحوار مع السلطات السياسية".
وتابعت "وبعد ذلك سنرى. لن أعطي تفاصيل المسار ونحن لا نعرف حالة الطريق".
وأبدت لاجارد دعمها لانشاء وزارة مالية لمنطقة اليورو "لأنها الطريقة التي يتم من خلالها توافق الأراء حول هيئة يسهل فهمها".
وأضافت "لا يمكن تحقيق ذلك بين عشية وضحاها، ولكن التأكيد على هذا المبدأ الجماعي أمر هام".
وشددت على أن الدول الأعضاء بمنطقة اليورو يتعين عليها القيام بكل ما هو ضروري لـ"منح الثقة لهؤلاء الذي يجب عليهم تمويلها".
وأشارت لاجارد إلى أن المستثمرين عندما يتم دعوتهم لشراء أذون خزانة مستحقة السداد بعد عشرة أعوام تطرحها إسبانيا أو إيطاليا أو فرنسا أو بلجيكا أو ألمانيا يتسائلون "بعد عشر سنوات أين ستكون هذه الدول؟". (إفي)