لندن، 25 يناير/كانون ثان (إفي): دافع قائد قوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال اليوم عن احتمالية مشاركة حركة طالبان بدور في الحكومة الافغانية القادمة.
ونقلت صحيفة (فاينانشال تايمز) قوله انه "يمكن لجميع الافغان القيام بدور في الحكومة (المقبلة) إذا ما وجهوا أنظارهم تجاه المستقبل وليس الماضي".
وأقر ماكريستال بالشكوك المتنامية حول الحرب في أفغانستان، غير انه أعرب عن ثقته في ان وصول القوات الامريكية الإضافية البالغ قوامها 30 ألف جندي، سيحقق تقدما كبيرا في استراتيجية مكافحة الارهاب بالبلد الاسيوي.
وأوضح ان تلك القوات ستقيم حاجز أمني قوي يمتد من معاقل طالبان في الجنوب وحتى كابول، مقترحا في الوقت نفسه العمل على إضعاف المتمردين حتى يتم إجبارهم على القبول على تسوية مع الحكومة الافغانية.
وأشار الى ان خطته تعتمد على استخدام القوات الاضافية وسبعة آلاف جندي من قوات حلف شمال الاطلسي لإقامة مظلات أمنية تنتشر في نحو 85% من إقليمي قندهار وهيلمند، بما يسمح بتحسين ظروف العمل للأنشطة التجارية، وتوسيع نطاق عمل الحكومة الافغانية في تلك المناطق.
وقال "كجندي، لدى انطباع باننا حاربنا بما يكفي. اعتقد انه علينا الآن العمل على خلق الظروف الملائمة أمام الشعب الأفغاني للتوصل الى حل مناسب لتولي مقاليد السلطة ببلاده".
وأضاف ماكريستال انه يرى في المؤتمر الدولي حول أفغانستان والذي سينعقد الخميس القادم في لندن فرصة للحلفاء لتدعيم استراتيجية طموحة ضد حركة التمرد في طالبان برغم ارتفاع عدد الضحايا في صفوف القوات الدولية العاملة في البلد الاسيوي بنحو 70% العام الماضي، والشكوك التي تحوم حول مصداقية الحكومة الأفغانية الحالية.
وتابع القول "اتمنى ان يخرج الجميع (من المؤتمر) بالتزام يناسب الشعب الافغاني"، في حين حذر من تزايد معدل العنف من قبل طالبان بهدف إجهاض استراتيجية الحلف في أفغانستان.
في غضون ذلك، أشارت الصحيفة البريطانية الى ان الولايات المتحدة حاولت إقناع حكومات الهند وباكستان وأفغانستان بمحاربة المتشددين الاسلاميين معا، وهو الامر الذي يراه المراقبون بانه مهمة ليست سهلة.
وأكدت ان وزير الدفاع الامريكي، روبرت جيتس، حمل هذه الرسالة خلال زيارته الى الهند وباكستان الاسبوع الماضي، وطلب من حكومتهما بذل جهود مشتركة لمكافحة المنظمات الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة. (إفي)