لندن، 13 أغسطس/آب (إفي): نقلت وسائل الإعلام البريطانية عن مصادر بالحكومة الاسكتلندية أنه قد يفرج عن المواطن الليبي عبد الباسط المقراحي، ضابط المخابرات الليبي السابق المدان بقضية تفجير لوكربي عام 1988 الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في اسكتلندا.
وذكرت محطتا التلفزيون البريطانيتان "بي بي سي" و"سكاي نيوز" الاربعاء ان المقراحي، المصاب بسرطان البروستاتا، سيطلق سراحه قريبا لاسباب صحية، ولكن الحكومة الاسكتلندية وصفت هذه المعلومات بانها "تخمينات"، مؤكدة ان "اي قرار لم يتخذ" في هذا الشأن.
وكان المقراحي (57 عاما) قد أدين في قضية تفجير طائرة شركة "بان آم" فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية في عام 1988 ، ما اسفر عن سقوط 270 قتيلا.
وقال المتحدث باسم الوزير الاول اليكس سالموند، في بيان وزع الليلة الماضية، انه "لا قرار اتخذ من قبل الحكومة الاسكتلندية بهذا الشأن سواء بالافراج عن المقراحي لاسباب صحية او بنقله الى ليبيا لتنفيذ ما تبقى له من عقوبة هناك".
ولفت الى عدم وجود جدول زمني محدد للقرار الذي سيتم اتخاذه من قبل الحكومة بشأن المقراحي.
واشارت المحطتان، اللتان لم تكشفا عن مصادرهما، إلى ان المقراحي سيعود الى بلاده بعد قرار سيصدر الاسبوع المقبل عن وزير العدل الاسكتلندي ماك اسكيل، الذي زار المقراحي في سجنه يوم الأربعاء.
يذكر أن بريطانيا وليبيا وقعتا في أبريل/نيسان الماضي اتفاقية لتبادل السجناء يمكن بموجبها لأي من الدولتين التقدم بطلب مبادلة السجناء. وقد قدمت طرابلس طلبا لنقل المقراحي إلى بلاده.
وبناء على هذا الاتفاق يمكن لاي من الدولتين التقدم بطلب مبادلة السجناء، ويجب على الدولة الاخرى تقديم الرد خلال 90 يوما، إلا أنها قد تمتد لوقت أطول إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من المعلومات حول الطلب.
وسبق ان رفضت السلطات البريطانية طلبا للافراج عن المقراحي لاسباب صحية عام 2008 معللة ذلك بان حالته الصحية قد تمكنه من الاستمرار في الحياة لعدة سنوات.
يشار إلى أن المقراحي تقدم نهاية أبريل/نيسان الماضي باستئناف ضد الحكم الذي صدر بحقه بالسجن مدى الحياة، وهي العقوبة التي يقضيها بسجن جرينوك (غرب جلاسجو)، عقب ادانته بالتورط في تفجير الطائرة الامريكية.
وكانت ليبيا قد وافقت عام 2003 على دفع حوالي 2.7 مليار دولار أمريكي كتعويضات إلى عائلات وأقارب ضحايا تفجير لوكربي، في خطوة ساعدت بإعادة ليبيا إلى المجتمع الدولي بعد أن كان الغرب قد اعتبرها دولة "منبوذة" خلال السنوات التي تلت التفجير. (إفي)