لندن، 29 مارس/آذار (إفي): أكد البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، استعداد المنظمة المشاركة في أي حل سلمي للأزمة التي تمر بها ليبيا.
وفي كلمته أمام مؤتمر لندن التشاوري الدولي حول الوضع في ليبيا، قال أوغلي إن المنظمة "مستعدة للمشاركة في أية محاولة صادقة لإنهاء العنف بالطرق السلمية"، مؤكدا استعداد المنظمة كذلك للمشاركة في مجموعة الاتصال الدولية التي تم اقتراحها على المؤتمر.
ودعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، المشاركين في مؤتمر لندن إلى أخذ تطلعات الشعب الليبي في الحسبان في أية مبادرة تهدف لاستعادة السلام والأمن والاستقرار هناك، منوها بموقف المنظمة الثابت إزاء إيجاد حل سياسي للأزمة، ومحذرا في الوقت نفسه من تداعياتها على استقرار وأمن المنطقة.
كما دعا المجتمع الدولي للحفاظ على وحدة وسلامة واستقلال الأراضي الليبية.
وشدد إحسان أوغلى على دعم منظمة المؤتمر الإسلامي لـ"تطلعات الشعب الليبي المشروعة، والساعية للحصول على حقه في الحرية والديمقراطية في مناخ سلمي"، داعيا الجميع في ليبيا إلى وحدة الصفوف، والمجتمع الدولي لمواصلة مشاوراته إزاء الأزمة من أجل وصول الشعب الليبي إلى أهدافه النبيلة في أسرع وقت ممكن.
وأكد ترحيبه بالمبادرة التي أطلقها الاتحاد الأفريقي في مؤتمره التشاوري في أديس أبابا، كما جدد دعوته المجتمع الدولي، وكافة المنخرطين في العمليات العسكرية الجارية في ليبيا، ضمان سلامة المدنيين والمناطق السكنية، والحفاظ على مقدرات وثروات الشعب الليبي.
من جهة ثانية، أعرب الأمين العام للمنظمة عن قلقه إزاء استخدام البعض لمصطلح (الحملة الصليبية) في وصف العمليات العسكرية في ليبيا، مشيرا إلى أن هذا المصطلح السلبي من شأنه أن يهدم أو يعوق الالتزام الدولي الذي يهدف إلى حماية المدنيين، ويؤمن السلام والاستقرار لليبيا والمنطقة بشكل عام.(إفي)